من أعلى المنصة | ياسر الفادني يكتب: امسكوا كويس راكبين الدقداق !
الخرطوم/ الرائد نت
يحكي أن ظرفاء كانوا ياكلون عيش مرشوش (بالسليقة) ! وعندما وصلوا نصف الصحن وهم يأكلون ظهرت لهم (كسرة) فقال أحدُُ منهم بسخرية : اُمَّك…. امسكوا كويس شكلنا نزلنا من الظلط !
يبدو أننا منذ ثلاث سنوات خلت نزلنا من الظلط وراكبين (الدقداقة ) (والفرناقة).! ولا زلنا والحمد لله ماسكين كويس لكن والله فترنا من المسكة وأصاب ( التِنِمل) ايدينا ! واصابت ظهورنا ( الفلايت) والقطايع التي إستعصت على (البصير) !
الدقداقة السياسية التي ركبناها لا زالنا لا نفهمها حتى الآن ، هل نحن في حكم ديمقراطي؟ أم نخبوي؟ أم عسكري أم تكنوقراط ؟ ما أتت به الوثيقة الدستورية المشوه هو شراكة مابين المكون العسكري والمكون المدني ، ظل فترة حكمهما يشبه (شَكَل) الضرات …. هذه تكيل للأخري الاخري تحمر ليها أول حاجة ومن ثَمَّ تهجم عليها و تديها (أم دلدوم) وهاك بازعيط شعر ومعيط…! وبعد العراك أي واحدة منهن تضم يدها اليمني وتضعها في كفة يدها اليسرى المفتوحة كالذي يريد أن يضغط الخِتِم وهي إشارة (كية ليكي ) ! ولم يتضح حتي الآن من الكاتلة و ومن المكتولة ؟!
الوثيقة الدستورية التي كتبت أصبحت الآن لا فائدة منها بعد أن عدلت وفارقتها كتلة الحرية والتغيير فراق ( الطريفي لي جملوا ) ! بعد أن طردوا من بيت الإيجار ! منهم من هرب ومنهم من إستقال ومنهم من (دفن دقن) في سفارة أجنبية ومنهم من دخل (التوج) ولعل كلمة التوج للذي لا يعرف معناها يرسل تغريدة إلى وجدي صالح سوف يجيب عليه بمعناها ، المتبقي منهم يشبهون الزول الذي يبحث عن رايحة ليهو وظلَّ يفتش في (خشم البقرة) ! عله يجد حاجته …
الخواجة فولكر صرح بأن الأسبوع القادم سوف تكتمل كل المشاورات التي وضع جدولها لما أسماها مبادرة وهي ليست بمبادرة ، وهي بمثابة نصب (شرك) و(محاحاة) للطيور المغردة التي تغرد كل ماتسمع صوت أجنبي لتطربه وتستدر عطفه ، الشرك محظور للصقور الجارحة على حسب تصنيف فولكر ، يبدو أن الخواجة لم يتبق له إلا ثلاثة أشخاص لمشاورهتم من الأربعين مليون سوداني ! (حايقرضم) في الأسبوع القادم ويقول للذين ارسلوه سادة ( الجلد والراس) !! وأصحاب (الرصة والمنصة) !! في نيويورك أولا ومن ثم أجهزة الإعلام هاؤم اقروا كتابية
دقداق المعاناة الذي كل يوم تزيد سرعته لا أدر متي تداس الفرامل لكي ننزل ، أصبح المواطن الآن في ضيق وعنت ومشقة صار في وضع لو ملك فيه قوت وجبة واحدة كأنه حيزت له الدنيا وما فيها ! ولو ملك قوت يومه يعرض عرضة ( الصقرية) فرحا بأنه حيزت له الدنيا والآخرة علما بأن آخرته لا يعلمها إلا مالك الملك ،
اما الدقداقة العظمي والتي تكاد أن تكسر عمود النص ! هي التدخل الأجنبي الذي أصبح واضحا وعلي عينك يا تاجر من قبل الخواجة صاحب العينين الخضراوتين ( فولكر) التي لا تدخل عبر الباب بل (تعاين وتتاوق) دائما من الشباك إن كان فاتحا وإن لم يكن فاتحا تأخذ الحق في المعاينة (بالرقراق) !، التدخل من قبل السفارات التي كل مرة تصدر تصريحات وتارة بيانات في قرارات داخلية تعتبر حق مكفول لمن يحكمون ، وتصريحات ضد إجراءات قانونية تطال أفراد متهمون في تهم جنائية وتلبسهم قميص الإعتقال السياسى ، والغريب في الأمر أنهم لا يصرحون تجاه معتقلين سياسين مكثوا سنوات في السجون دون تهم ولا زالوا ، تدخل غريب وسافر ومنافي للاعراف الدبلوماسية الدولية التي تنظم عمل السفارات وتحدد إتجاهاتها …. أمر غريب جدا
نحن الآن في وضع سياسى وإقتصادي غريب ، لا ندر إلي أين يتجه وضع البلاد؟ وأين نتجه نحن ؟ هل نحن في( السهلة) ؟ ام راكبين الموج ؟ المهم راكبين علي اليابسة …الدقداق وعلي البحر الطرورة ! …. فبالله نزلونا وامشوا براكم…. عليكم يسهل وعلينا يمهل .