د. أحمد عيسى محمود يكتب: الردة مستحيلة
الخرطوم/ الرائد نت
بات البعثي العبثي وجدي صالح ليلته الأولى تحت طاولة القانون بالسجن لسبب بسيط يتمثل في (دعوة مظلوم سرت بليل وهو عنها غافل). أيها الوجدي لقد نصحناك وأنت على خشبة المسرح القحتاوي مشمرا عن ساعد الجد من أجل ظلم الناس. ولكن (المقتولة ما بتسمع الصياح). وكما علمنا من بعض القانونيين بأن عقوبة خيانة الأمانة تصل لسبع سنيين. هنيئا لمجدي وأمثاله بإصلاحية أمدرمان لأنهم في أمس الحاجة لتربية من جديد تتماشى وقيم المجتمع. ومن هنا نضع رسائل في بريد كل من:
أولا: العريس وجدي: تيقن بأنك بعد الحكم سوف ترتدي البردلوبة برأس أصلع. وتكون مع المساجين بالشارع من أجل نظافته من قمامة قحت المادية. ومن خلفكم العسكري الذي كنت تشتم فيه ليل ونهار آمرا وناهيا (على نفسها جنت براقش). لهذا وصيتنا إليك أن (تظبط صواميلك. وتفتش عن دريباتك. وتدع الصراخ).
ثانيا: قحت: يجب تسمية الأشياء بأسمائها. ومنذ عصر الأمس والجداد يكاكي (تم اعتقال وجدي). في حقيقة الأمر (تم القبض عليه). لأن الاعتقال يكون من الأجهزة الأمنية للمناضلين والقادة والمفكرين والشرفاء. والقبض من النيابة للسارقين والخونة والحثالة والعملاء.
ثالثا: القطيع: لقد كان البهلواني من أكثر الذين أبدعوا في سواقة الخلا والعلف. فردوا التحية بمليونيان ومحاصرة سجن أمدرمان. ومن العيب التخلي عن نبض ثورة السفارات النابض بهذه السهولة.
رابعا: الشعب: ثقوا بربكم ثم بنزاهة القضاء. وما ضاع حق وراءه مطالب. وبفضل الله بدأ القضاء في استرداد الجمعيات الخيرية من قحت. لذا غسل تلك الدور سبعا بالمحاضرات الإسلامية وآخرهن بتلاوة القرآن واجب يمليه المنهج الرباني.
وخلاصة الأمر أيها القحاتة نقول: (إن الثورة مستمرة في إعادة العربة خلف الحصان. والردة مستحيلة لعودة قحت مرة أخرى. فقد جرت مياه كثيرة تحت الجسر. الكل يعلمها إلا ديوك قحت. فهي مازالت تعوعي في حظيرة فولكر. وبصلتها في النار. ممنية نفسها بكرسي الوزارة).