فاطمة مصطفى الدود تكتب: مكابرة سياسية

0

الخرطوم/ الرائد نت

العنف والعنف المضاد يؤدي إلى كوارث بشرية ومادية ويزيد من حالة التوتر والاحتقان في ظل التحديات التي تواجه الفترة الانتقالية والتي يفترض ان يكون فيها التجانس بين المكونات المختلفة هو السمة السائدة في الساحة السياسية السودانية.

قرارات اللجنة العليا المشتركة للترتيبات الأمنية والتي عقدت امس بالفاشر بحضور رئيس مجلس السيادة ونائبه وأعضاء حركات الكفاح المسلح والتي من بينها الاتفاق على اخلاء المدن من كل قوات حركات الكفاح المسلح خطوة شجاعة ومهمة تساعد في الإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الامنية الذي ظل يواجه عقبات كثيرة وتقاعس المجتمع الدولي في تمويل هذه العملية.
يبدو أن أزمة الترتيبات الأمنية بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح التي شغلت قادة الدولة والحركات منذ التوقيع على اتفاقية سلام جوبا التي نقلت قادة الحركات من كهوف الحرب وموائد المفاوضات إلى كراسي السلطة قد حان أوان انقضائها، وطوال الفترة الماضية ظل تنفيذ الترتيبات الأمنية التي نصت عليها اتفاقية سلام جوبا على أرض الواقع عقدة أساسية تواجه الاتفاق الذي يعول عليه في قفل باب التمرد والانضمام لركب السلام.

تصريحات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو أمام قادة الإدارة الأهلية والطرق الصوفية تؤكد أن حميدتي ظل مهموما بالتوافق الوطني لادراكه ان البلاد في هاوية الانزلاق نحو المجهول فدعوته تتطلب الوقوف عندها باعتبار أن ما قاله طلع من “بيت الكلاوي”.

دعوة مجلس حكماء وشباب ونساء السودان للخروج في مليونية السبت لدعم القوات المسلحة تؤكد أن الممارسة السياسية تتميز بالرأي والرأي الآخر وأنها تعبر عن حقيقة التعبير السلمي ، ويبقي السؤال هل مجلس الحكماء سيقول كلمته “باننا الأغلبية الصامتة” ؟
مبارك اردول القيادي بالتوافق الوطني قال في تصريحات له ان المجلس المركزي لقوي الحرية والتغيير “تفرتق صامولة صامولة” بعد انشقاق القوي المدنية من قحط ، لكننا لم نري تعبير أو تعليق من المجلس حول تلك التصريحات لعل المانع خير !
ما بين الحزب الشيوعي وقوي إعلان الحرية والتغيير اصبح هنالك طلاقاً بائناً وتباعدت المسافة بينهما ، يا ترى هل الأيام ستكشف المزيد من أسباب الخلافات أم تتم لململة القضية وتصبح نسيا منسياً؟

الحزب الشيوعي يبدو انه شائت ضفاري ، بعد ما هاجم قوي اعلان الحرية والتغيير قبل على لجان المقاومة ، الاوساط تتساءل ماذا يحدث داخل الحزب الشيوعي !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.