د. أحمد عيسى محمود يكتب: مال العمالة
الخرطوم/ الرائد نت
عندما تسنم الحمدوك المنصب طالب بمبلغ ثمانية مليون دولار فقط من أجل تحسين الوضع للأفضل. وبحثا عن هذا المبلغ قام بعدة جولات حول العالم (كرامة لله). ثم عقد مؤتمرات مع أصدقاؤه من الغربيين. ولجأ للداخل (القومة وأموال التمكين). وللأسف كل ذلك لم يسعف الرجل. والحال كما نرى. وأخيرا تفضح أمريكا السفهاء. حيث اعترفت بمنحهم مبلغ (١٠٠) مليون دولار. يا للمصيبة. ليته كان في رابعة النهار دعما للاقتصاد. ولكنه كان ثمنا للعمالة. وبالفعل عندما تحدثت الأجهزة الأمنية بأن المظاهرات كانت مدفوعة الثمن قامت الدنيا ولم تقعد بعد. وبهذا قطعت أمريكا قول كل قحتاوي. وبالفعل لقد تم صرف المبلغ في البند المحدد له بنسبة (١٠٠٪) المتمثل في تخريب عقول الشباب بحبوب الخرشة وتدمير البنية التحتية بتعطيل حياة الناس. وصدقوني لم يبق من الدعم الأمريكي ولا دولار واحد. والدليل عجز قحت عن توفير رسوم عملية صديق يوسف التي تكفلت بها الدولة. وفي تقديرنا دعم الإتحاد الأوروبي لا يقل عن دعم أمريكا. ودعم الأمارات يفوق ذلك بكثير. والنتيجة صفر على الشمال. الأمر الذي جعل العالم يترك قحت تواجه مصيرها المحتوم. بعد أن نزعت ورقة التوت من سوءتها بعجزها عن تنفيذ المخطط الغربي بصورة مرضية لهم. لاصطدامه بوطنية الشعب. وليتها تتحلى بالشجاعة وتعترف بالمال الذي استلمته تحت الطاولة من الجميع. ومن ثم البنود الوطنية التي صرفتها فيها. هكذا تودع قحت ميدان الكرامة. ولا يعيش في هذا الميدان إلا الذين يتلون كتاب الله (آناء الليل وأطراف النهار). وللذين لا يؤمنون بسلاح المؤمن (الدعاء) عليه بالاتعاظ من حال قحت اليوم فهي ما بين سندان لعنة الشارع ومطرقة غضب الأسياد. حيث جعل الله تدميرهم في تدبيرهم. وليت الإنتخابات تكون مبكرة لنتابع محكمة الشعب للخونة اللئام.