مبارك أردول يكتب: ثورة ام ارتزاق؟
متابعات/ الرائد نت
أموال المساعدات الامريكية التي لا تذهب الى المساعدات…
ورد خلال مداولات جلسة الكونغرس بالامس ان الحكومة الامريكية خصصت دعم قدره ١٠٠ مليون دولار من جملة مبالغ اخرى لدعم منظمات المجتمع المدني لتصرفها في التدريب والاعلام ورصد الانتهاكات حد وصفهم؟دفعت هذه الاموال ام لم تدفع ، هذا ليس محل الجدل الان بل نطرح عدد من الاسئلة للقارئ الكريم ليستبين ما يحاق بهذا البلد.
هل هذه القضايا تحتاج لهذا المبالغ المبالغة فيها؟ ولمن تذهب؟
هل يخضع هذا المبلغ الفلكي للرقابة والمراجعة ام انه مال سايب ؟
اليس كان الاولى بها دعم مشاريع الانتاج والتنمية للشباب ؟
كم منها ذهب لاسر الشهداء ومنظماتهم ؟
الم تكن كفيلة بدعم العملية الديمقراطية الحقيقية وذلك بدعم الاحصاء السكاني وتحديث السجل الانتخابي؟ وتوعية الناخب وتثقيفه لممارسة حقه السياسي؟
بل الم يكن الاولى بها النازحين واللاجئين في المعسكرات؟ ليعودوا لقراهم ومجتمعاتهم بعد ترحيل قسري استمر اكثر من عشرة أعوام؟
الم تكن الاولى لها دعم اتفاقية السلام الموقعة في جوبا وانهاء الحرب في دارفور والمنطقتين ؟
الم يكن الاولى بها دعم الانتاج الزراعي والمزارعين والرعاة في قطاع الثروة الحيوانية؟
الم يكن الاولى بها دعم قطاع الخدمات من كهرباء وصيانة طرق وخدمات وشبكات المياه ودعم الصحة والتعليم؟
الم يكن الاولى بها دعم الخزينة والموازنة مباشرة لتحدد الدولة كيفية صرفها ؟ طالما قادمة باسم السودان؟
ما فائدة الدعم للسودان بان تخرج من جيوب دافع الضرائب الامريكي ولا تصل للحكومة المدعوم بإسمها و يحدد أوجه صرفها مجرد موظفين محددين؟ وياخذ السودان منها وجه القباحة.
مقابل ماذا يستلم من يتسلم هذه الأموال ولمن يكن ولائه؟
هل هذه المنظمات المسماة مجتمع مدني هي نفسها التي هي جزء من تحالف الحرية والتغيير أم غيرها، وهل خاضعة لقانون العمل الطوعي وملتزمة بلوائح الحكومة وخاضعة لرقابة الحكومة؟
ألم يكن الأولى بها دعم الأسر الفقيرة في مشروع ثمرات وغيره؟
ألم يكن الأولى بها دعم البنية التحتية للبلاد من طرق وكباري ومباني وغيرها او مشاريع تنموية ترفع القطاع الصناعي والانتاجي في البلاد؟
هل يمكن للجهات التي إستلمت الأموال أن تتصف بالاستقلالية في قرارها أم يتدخل حتما الدافعين في قراراتهم وسياساتهم؟
هل هنالك كوادر أحزاب ضمن سلسلة من استلموا الدعم الخارجي ؟
هل تعلم لجان المقاومة الثورية الحقيقية إن هنالك جهات تستغل الثورة وتصعيد الأوضاع المسممة هذه وترفض التهدئة والتسوية من أجل استمرار الدعم هذا ؟
واخيرا هل الثورة المدفوعة الاجر ثورة ام ارتزاق؟
مبارك اردول