د. أحمد عيسى محمود يكتب: جدار الوطن
الخرطوم/ الرائد نت
بعد قيام الثورة المصنوعة تبارت قحت فيما بينها عمالة وارتزاقا. بل نافست نفسها وتفوقت على شيطانها في هدم جدار الوطن في نفوس الناس (مبنى ومعنى). ولترميم ما أفسدته قحت كان لزاما على الحادبين من أهل السودان السعي الجاد للقيام بدورهم الطبيعي الذي تفرضه تعاليم الدين وحب الوطن. لأن (القحتاوي في ذمة الشعب). لذا الخروج للمشاركة في مليونية (٢/٥) القادمة (فرض عين) على كل سكان ولاية الخرطوم والولايات المجاورة لها (النيل الأبيض وشمال كردفان والجزيرة ونهر النيل). وفرض كفاية لبقية الولايات. وبفضل الله ثم بحصار الشعب لها. هدمت قحت معبدها على رأسها بعد تيقنها من كساد عمالتها عند السفارات. والدليل على ذلك تلك التشاكسات المبثوثة عبر الميديا. أنظر للقيادي بقحت عادل خلف الله الذي إتهم الحزب الشيوعي بلعب أدوار مهمة في التمهيد لإنقلاب (١٠/٢٥) وفقاً لصحيفة الحراك السياسي. وكذلك القيادية القحتاوية عبلة كرار صبت جام غضبها على الشيطان الأكبر بقولها: (ما يقوم به الحزب الشيوعي يطيل أمد الإنقلاب ويضع العراقيل أمام وحدة قوى الثورة). وفي المقابل القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار يرد الصاع صاعين لأصدقاء الأمس قائلا: (نرفض التفاوض مع قوى الحرية والتغيير لأنها تساوم العسكر ولديها نية العودة للشراكة). وما ذكرناه من تلاسن وفجور في الخصومة هو رأس جبل الجليد. أما القادم المتوقع من هؤلاء الحمقى (لا أذن سمعت ولا عين رأت ولا خطر على قلب بشر). لسبب بسيط ألا وهو: انعدام الأخلاق المستندة على تعاليم الإسلام عندهم. أي ليس هناك كوابح أخلاقية أو مهنية تمنعهم من السير ناحية الدرك الأسفل فيما بينهم تصفية للحسابات. عليه نعلن للوطنيين الغيوريين بإن فولكر وأذنابه ليس لهم وجود في سودان العزة والكرامة. وهم يعلمون بأن أصحاب المصلحة الحقيقيون من أهل السودان جاءوا من كل فج عميق. لوضع نقطة سطر جديد لسودان الغد. فكل أسباب النصر مكتملة بإذن الله. وأصدقكم القول بتظيمكم الراقي للمظاهرات باتباع إرشادات السلطة. وعدالة قضيتكم التي عرفها القاصي والداني. والتي تستوجب الدفع بالغالي والنفيس. لأنتم أشد عليهم (سادة “فولكر” وعبيد “قحت”) من وقع الحسام المهند.