المقدم الركن إبراهيم الحوري يكتب: جيش السودان.

0

الخرطوم الرائد نت.

سيظل الجيش حامي النظام السياسي المدافع عن حرمة الوطن وسلامة ترابه الجيش الذي وقف مع شعبه ضد الاستبداد وحمى المظاهرات الشعبية التي نادت بسقوط الحكومات في ٦٤ و٨٥ و٢٠١٩الجيش الذي يؤمن الحدود ويخيف الأعداء يشارك في التنمية ودرء الكوارث وحفظ السلم في العالم وسيظل سداً منيعاً لحماية الانتقال زاهداً في السلطة حامياً لها رغم أنف مختطفي الثورات وسارقي أصوات الشعب الذين يقرأون من نفس الكتاب ولا يتعظون من التاريخ وتجارب الدول من حولنا.

أرادوا نقل تجربة حل الجيش العراقي تحت دعاوى الهيكلة برغم النتائج الكارثية التي ترتبت على هذا الأمر الجلل والخطأ الفادح الذي مازال العراق يدفع ثمنه ويعاني من جرائه ليضاف السودان إلى قائمة الدول الفاشلة ويتفرق بنوه أيدي سبأ على موائد اللئام ويستجدي اللجوء في ديار دول الجوار وتبكي حرائره وكريماته مرارة الظلم وفقد الولد والزوج والأب والخال والعم.

الجيش الذي ظل على الدوام نصيراً لشعبه مدافعاً عن قيم الحرية والسلام والعدالة داخل وخارج السودان الجيش الذي أذاق رومل أصناف العذاب وهزمه في العلمين وطبرقوأضاف إلى سفر الأخلاق جديداً يضاف إلى مكارم الأخلاق عندما وقف ضد استباحة طبرق ضد الجيش الإنجليزي وأشهر بنادق جنوده ضد جند مونتغمري وقدم له درساً أخلاقياً يدرس وأصبح تاريخاً عريضاً يفخر به كل سوداني غيور وأصبحت هذه الحادثة حديث شعب ليبيا حتى اليوم وليس هذا فحسب بل هناك موقف آخر أكثر جمالاً وفخراً بماحدث في الكويت من قبل العميد الركن صديق الزئبق صاحب النداء الأشهر أرضاً ظرف نذكر موقف قائد الجيش المشير جعفر محمد نميري الذي انقذ ياسر عرفات تحت أزيز الرصاص ودوي الراجمات في شجاعة نادرة وبسالة شهد بها الجميع .

ويظل زهد المشير سوار الذهب وتسليمه للسلطة في موعدها حدثاً عظيماً وموقفاً نبيلاً يضاف إلى سيرة هذا الجيش العظيم الذي خرج من رحم هذا الشعب العظيم الذي ظل دوماً يفخر بجيشه ومواقفه الخالدة على مر الأزمان وسيظل يردد دوماً جيش واحد شعب واحد.

الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام.

اترك رد