د. أحمد عيسى محمود يكتب: الشارع البديل
الخرطوم/ الرائد نت
من السنن الكونية تبدل الأحوال (وتلك الأيام نداولها بين الناس). وبعد مضى ثلاث سنوات على حكم قحت. ها هو الزمان استدار كيوم هجرة الصحابة رضي الله عنهم لأرض السودان. عليه لابد للتيار الإسلامي العريض أن يكون عند حسن الظن. وعلى قدر المسؤولية. وبفضل الله وتوفيقه كل معينات العودة الآمنة أكتملت. فالشارع قد عرف الفرق الشاسع بين الأمس واليوم تماما. والقضاء استعاد هيبته. وبسط سلطان عدله. وأعاد الكثير من مظاليم وجدي صالح. والبقية تأتي بإذن الله عزيزة مكرمة على رافعة نزاهة القضاء. والحكومة بغضبة مضرية وضعت نقطة سطر جديد لفولكر والبعثات الدبلوماسية للتعاطي مع الأزمة السودانية. وتفرقت قحت أيدي سبأ. لأن الجامع بينها الحقد على الدين. ونسيت وهي في غمرة حقدها الدفين (أن للدين رب يحميه). بل هناك (عطر منشم) بين مكوناتها. والدليل كلما صرحت أمة منها لعنت أختها. ودونكم نشر الغسيل بالميديا هذه الأيام. وهي الآن في الرمق الأخير. وفي تقديرنا سوف (تخرب الموت بالرفسي). حيث تزداد حماقة وجهالة (من خلى عادتو قلت سعادتو) بمظاهرات عدوانية ليس لها مثيل. تنهي بها ما تبقى من بنية تحتية بناها الشعب بعرق جبينه وحر ماله. ولحفظ التوازن نناشد الإسلاميين (كما عودونا وفق منهجهم الرباني) بتحكيم صوت العقل وعدم مجاراة سفاهة السفهاء. والسعي الجاد لوضع خارطة طريق تقي البلاد والعباد شرا قد أقترب. لذا لابد من مظاهرات سليمة راتبة تعكس عقلانية الشارع السوداني الحر. المشهود له بالعزة والكرامة. وأن تلتزم بتوجيهات الحكومة مهما كانت قاسية. وبذا نبشر الشعب بأن سحب البساط من تحت أرجل الغوغائيين أصبح قاب قوسين أو أدنى. وخلاصة الأمر إذا تركنا قحت في مظاهراتها العبثية ربما تجد موضع قدم في تشكيلة الحكومة. ويصدق الناس كذبتها البلقاء بأنها سيدة الشارع الثوري. عليه فالشارع البديل بلاشك خطوة مهمة في الوقت الحاضر. إن لم يعجل بإنتخابات مبكرة. فسوف يحافظ على موعدها المضروب. والجميع يعلم جيدا بأن الإنتخابات تعويذة وحرز من الوسواس الخناس القحتاوي.