المقدم الركن إبراهيم الحوري يكتب: حجبوا السماء بالكذب والحقد والكراهية
الخرطوم الرائد نت
تعتبر القوات المسلحة أعظم قوات مسلحة في الإقليم تاريخ مجيد وماض عريق رسمته بأنامل رجال أشداء أوفياء رضعوا من ثديها الإباء وتربوا في حجرها على الشجاعة والفداء أتوا من رحم شعب أبي ورثوا بطولات ترهاقا وبعانخي ودقنة وودتورشين والسلطان تاج الدين والسلطان عجبنا هزموا الإنجليز وكسروا مربعهم الذي لايقهر والفرنسين والترك فخرج المولود بعظمة علي عبداللطيف والماظ وودحبوبة والمكحل بالشطة وكمبو وكثر لانعرفهم وماضرهم أن كنا لانعرفهم فاللـه يعرفهم كانوا رجالاً ملء العين سطروا أروع ملامح البطولة الوطنية وجادوا بأكفهم رخيصة ليحيا الوطن قدموا ومااستبقوا شيئا من عزيز النفس والمال قدمت الاميرلاي عبداللـه خليل كسياسي لا يشق له غبار وقدمت عبود حاكماً من طراز فريد وافق واسع ونميري فاق في النزاهة والعفاف غيره وقدمت كذلك عمر الحاج موسى أديب ضمخ السياسة بالأدب وسياسي أضاف الى الأدب روح السياسة أديب أريب ومثقف بارع وأضافت الى عالم الأدب محجوب برير محمد نور وزلفو والى قائمة الشعراء عوض أحمد خليفة والصاغ محمود ابوبكر وجعفر فضل المولى وبرز في مجال القصة من كنانة القوات المسلحة يحيى حماد وعلي إدريس وكثر فأصبحوا نجوماً في سماء السودان ومافتئت القوات المسلحة ترفد الوطن بالابداع والمبدعين في كل المجالات فماذكرتهم على سبيل المثال لا الحصر صمدت القوات المسلحة في وجه الأعداء ونافحت ودافعت عن الوطن الرؤم في أصعب الظروف وأحلكها لم تهزمها حركة تمرد برغم الحرب التي دقت طبولها منذ قبل الاستقلال قدمت أرتال الشهداء والجرحى صنفت الأقوى إقليمياً والأكثر خبرة وشكيمة برغم ضيق الإمكانيات وشح اليد أسست القوات المسلحة جيوش كثير من دول الخليج الأمارات قطر وساهمت في قوة دفاع البحرين شاركت في حفظ السلام في الكنغو والكويت ولبنان وساهمت في عودة الشرعية الى جزر القمر واليمن مما يعني أن دور القوات المسلحة تجاوز المحلية الى الإقليمية والعالمية فقد شاركت في الحرب العالمية الثانية لتحقيق الاستقلال إذ كان هذا شرط الإنجليز لترفرف رايات الحرية خفاقة في سماء السودان ويغني العطبراوي يا غريب يلا لي بلدك وننعم بالأمن والعزة فظهرت بطولات القوات المسلحة وكانت مثار إعجاب الجميع واحترام الكل والجيش السوداني لم يوجه بنادقه الى صدور شعبه بل ظل على الدوام ينحاز إلى رغبة شعبه وبأكتوبر وأبريل الأول والثاني .
وظل على الدوام نصيراً وعضداً للشعب الأبي وهذا دأبه لن يفلح الإعلام المخادع وأصحاب الأجندة في صناعة شرخ بين الجيش والشعب ولن يضير هذه المسيرة الناصعة ماتبثه سموم حسابات النشطاء المدفوعة من نفوس غير سوية وقلوب مريضة باعت دينها بعرض من الدنيا قليل تتخابر مع الأعداء وتنال شرف العمالة والارتزاق إنهم عمل غير صالح دعونا ننبذ صنيعهم ونذم فعالهم وننكر أصواتهم فقد حجبوا السماء بالأكاذيب والكراهية والحقد .