إسحق أحمد فضل الله يكتب: الآن نشفى يا جاكسون
متابعات/ الرائد نت
أستاذ بشير ..
حرب …. بحر … ربح … رحب … برح .. )
كلمة من ثلاثة حروف تعيد تركيبها فتحصل على كلمات تتَّجه إلى كل جهات الدائرة و لا صلة بينها ….
الأخبار مثل ذلك …
و التعامل مع الأخبار أيضا مثل التعامل مع الحروف
فالكلمة الواحدة يعاد ترتيبها
حسب الغرض/ فتنتج كل معنى و تتَّجه إلى كل إتجاه .
و الأسلوب هذا هو ما يُستخدم الآن في معركة الهدم
و الجهة التي تقود هدم السودان تعتمد على هذا
ثم هي تعتمد على (تشخيص) السوداني …. التشخيص الدقيق المخيف الذي يكتبه مستر جاكسون أيام كان يحكم السودان و الذي/ التشخيص/ يبقى صادقاً صادقاً حتى اليوم ..
و دكتور الفاتح الزين الذي هو قارئ مميز يقرأ تقرير جاكسون …. التقرير الذي هو شيء يكتبه الحاكم الإنجليزي لمن يخلفه في الحكم … مما يعني الدقة و الصرامة …
الرجل… مستر جاكسون قال عن السوداني … إن السوداني لا يشبه الآخرين من الأفارقة فهو رقيق و مخلص و كريم … و …
ثم يقول
و السودان مع ثرواته الهائلة لن يصبح دولة كبيرة أبداً و السبب هو السوداني
فالسوداني ليس عنده ولاء للوطن
والفرد السوداني حسود فكل أحد هو ضد كل أحد ينجح
ثم شيء آخر هو أن السوداني يقدِّم كل شيء للدول حوله لكنه لا يبالي بتقديم شيء لوطنه …
و الحديث هذا نستعيده الآن لأن الجهة التي تجتهد لهدم السودان تعتمد تماماً على الصفات هذه الآن
………..
و مهمة نشاط السوداني في هدم السودان مهمة نموذجها هو ما يفعله الشيوعي في (تتريس) طريق الشمال
جهة الآن يستخدمها آبي أحمد ضد مصر عبر الحشد الشمالي الذي يغلق الطريق
و إغلاق البعض لطريق الشمال عمل لا يريد أكثر من لفت الأنظار إلى …. الكهرباء
و إلى ما يفعله قطع التيار
و إلى ما يفعله القطع هذا من تدمير لحياة المواطن
حديث نظيف إذن
لكن …
الجهات التي تعيد فك و تركيب الأخبار بحيث يتحول كل شيء إلى خراب تجعل الشيوعي يستخدم الحدث ( المطلبي النظيف) ليصبح مدفعية تطلقها في معركة صناعة الخراب
………..
فالأخبار صادقها و كاذبها يقول إن الدولة تلك التي صنعت قحت ترفع يدها الآن عن الفشقة/ التي كانت تطلب ٳستئجارها لمائة عام/
و تطلب في مقابل ذلك أن
يتم بيع أشهر مطاحن الدقيق للسيد (أ)
و السيد (أ) هو واحد من المليونيرات الخمسة الذين صنعوا قحت في هارفارد
عندها يسجد السودان كله تحت حذاء السيد (أ ) و من خلفه الدولة تلك
و كذاب هو من يقول إن الجوع لا يفعل به و يفعل
ثم شراء شركات تعمل في مجال الدقيق و نزعها من الجيش …
و المشروع له جيشه فكتيبة من كتائب جيش التجويع بعض أهلها هم
السيد (ن) الذي كان داعية لسيداو
و الآخر الذي كان مترجماً لأحد كبار العسكريين
و الآخر و الآخر
و من خلف هؤلاء /ممن يقودون مشروع إغلاق طريق مصر و تشجيع هذا الإغلاق / هناك آبي أحمد
و أبي أحمد معركته مع مصر تستغل معركة الشيوعي ضد المواطن السوداني …
و الدولة تلك تستخدم عداء أبي أحمد لمصر لتطويع مصر
و المواطن السوداني لعله يحمد الله على مواجع مصر التي لا يجد منها غير المواجع عمره كله
……
و الدولة تعلن أن إعترافات قتلة المظاهرات هي إعترافات تجرجِّر قادة البعث و الشيوعي تحت تهمة … التحريض على الجريمة …
و في الدنيا إتهام … و إدانة حزب من الأحزاب بالإتهام هذا شيء يقود تلقائياً إلى حظر الحزب
و المواطن بعد تدفق الأخبار الضخمة هذه و القوية بشواهدها المواطن يكاد يظن أن محاكمات ضخمة سوف تنطلق
لكن المواطن ينظر إلى الف حدث و ألف إعتقال
و دون محاكمة واحدة
عندها المواطن يشعر بالياس
و إعلان يصدر عن الشرطة أو عن النيابة ( يكمل الناقصة) فالشرطة و في خطوة ممتازة لإشراك المواطن في الأمن تصدر بياناً الأسبوع الماضي عما تم في التحقيق مع قتلة العميد
و الناس تبتهج
و بعد ساعات الشرطة تصدر بياناً تسحب فيه البيان السابق و كأنها تعتذر عن العمل الصواب الوحيد الذي فعلته ….
بشير…. الحديث هذا و حديث الخميس كلاهما ليس أكثر من مقدِّمة
مقدِّمة تقول إن الدولة لا بد لها من معرفة أساليب الحرب الجديدة
و أن سوداني جاكسون لا وجود له الآن
و نمضي في الحديث
و لا حول و لا قوة إلا بالله