محمد عثمان الرضي يكتب: الإدارة الأهلية أمام التحدي

0

الخرطوم/ الرائد نت

الإدارة الأهلية مدرسة متفردة ومرجعية حقيقية في فض النزاعات بين القبائل وإكتسبت خبرة تراكمية متعددة أهلتها لقيادة المجتمع السوداني طيلة الفترة الماضية

وظلت الإدارة الأهلية تقوم بأدوار مفصلية وهامة في رتق النسيج الاجتماعي وذلك من خلال المبادرات المجتمعية في تقريب وجهات النظر مابين الأطراف المتصارعة وخلق روح الإخاء والمودة

الإدارة الأهلية لم يقتصر دورها فقط فقط في المصالحات الداخلية بين أبناء الوطن الواحد وتجاوزت ذلك إلى خارج الحدود في لعب أدوار أكثر تقدما في الدبلوماسية الشعبية جنبا إلى جنب مع الدبلوماسية الرسمية

لايمكن باي حال من الأحوال أن تستغني الدولة من الإدارة الأهلية وذلك لأهميتها في تقديم النصح والإرشاد لأنها بيت الحكمة وذلك من إرثها التليد

الطرق الصوفية يعود إليها الفضل في نشر الدعوة الإسلامية وتحفيظ القرآن وعلومه في شتى بقاع السودان حيث يشهد لقادتها ومشايخها التدين ونكران الذات وحب الوطن

الطرق الصوفية الملاذ الآمن والأم الرؤوم التي تمنح العطف والتسامح ونشر المعاني والقيم الفاضلة وتزكية النفس

الطرق الصوفية طريق الحكمة والموعظة الحسنة وحب الخير للناس جميعا مماأهلها ذلك لنيل ومحبة وتقدير الشعب السوداني وماذكرت الا وذكر معها طريق الصلاح والإستقامة

فكرة قيام مؤتمر الإدارة الأهلية والطرق الصوفية من أجل الوفاق الوطني خطوة موفقة وفي الإتجاه الصحيح وقطعا ستسهم وبصورة كبيرة في نزع فتيل الأزمة وإخراجنا من عنق الزجاجة الذي أدخلتنا فيه أحزابنا السياسية لاتتعلم ولاتتعظ من أخطائها القاتلة

مؤتمر الإدارة الأهلية والطرق الصوفية في جمع الصف الوطني فرصة ذهبية نادرة وفي توقيت حساس يكون فيه السودان أولايكون

فرص نجاح المؤتمر كبيرة جدا لاأنه محاط بدعوات الصالحين والصادقين من أبناء الوطن المجتمعين من أجل رفعته وتقدمه وقطعا ستظهر نتائجه مباشرة وستخرج من بين ثناياه الحلول المنشود والتي ستنزل بردا وسلاما على أهل السودان

من يقللون وينتقصون من قدر الإدارة الأهلية والطرق الصوفية جاهلون تماما لتاريخ السودان وتركيبته الإجتماعية التي بنيت على هذه الأعمدة الخرصانية القوية والصلبة الإدارة الأهلية والطرق الصوفية

الأمن والأمان بيد حكماء الإدارة الأهلية ومشايخ الطرق الصوفية وهم مؤهلون لوضع خارطة طريق آمنه تجنب البلاد الفتن والإنزلاق نحو الهاوية

توسيع ماعون المشاركة لمنظمات المجتمع المدني في صنع القرار من شأنه إمتصاص غضبة الشارع والعمل على تهدئته ووضعه في الطريق الصحيح

اترك رد