د. أحمد عيسى محمود يكتب: طعن الفيل
الخرطوم/ الرائد نت
بعد نهاية مليونية السيادة الوطنية. انكشف عوار قحت للجميع. حيث ملأ دجاجها الميديا (قيحا) نتنة. مبخسا في المليونية. ناقصا من قدرها. رافعا من شأن فولكر. في الوقت الذي لم تخرج ضد حزب معين. بل خرجت لإستعادة الوطنية المسلوبة. التي باعتها قحت بدراهم معدودة في سوق النخاسة الفولكري. اعتقادا منها بأنها الطريقة المثلى للجلوس على كرسي الوزارة. حسنا وجدنا العذر لها بعدم المشاركة وذلك لعدمية وطنيتها وإلتزاما بتوجيهات أولي نعمتها. ولم يطالبها أحد بالمشاركة لمعرفة موقفها مسبقا من التوجه الوطني. ولكن أن تقف ضد إرادة الشارع بتلك الصورة البشعة. هذا ما لم يكن في الحسبان. وإذا تريثنا قليلا. وبناء على أدبيات قحت السياسية ليس في الإمكان أبدع مما كان بخصوص موقفها. إنها أخلاق اليسار (دناءة النفس وعمالة الموقف). وقديما قيل: (الما بخاف الله خافو). ونكاد نجزم بأن المليونية قد نصرت الإسلاميين (مسيرة عام). وقد ارتعدت فرائص قحت واقشعر بدنها من هول ما رأت من الجموع الثائرة التي خرجت بتنظيم أدهش العالم. وتدثرا بثوب الوعاظ بعد المليونية دفع غراب قحت (الشيوعي) بمبادرة للحل. وكالعادة مبادرته ترفض الإنتخابات. لا يا شاطر نحن نعلم أن مبادرتك (قميص عامر) مفصلة على مقاس قحت. لقد تجاوز الزمن مثل تلك الترهات. وهي محاولة للعودة من الشباك بعد أن أوصد الشعب الباب. والآن قد وجه الإسلاميون (حرابهم) طعنا في الفيل (فولكر) مباشرة. أما ظله (قحت) فلا يرقى لعاقل أن يشغل نفسه بعنترياته الحمقاء التي لم تقتل ذبابة. ورسالتنا لقحت بأن المليونيات السيادية سوف تتوالى تباعا حتى تؤتي أكلها بطرد الغازي. وتأديب العميل. وتعليمه معنى الوطنية. وهناك مليونيات عديدة مقبلة هدفها تجسيد معنى السلمية بحق وحقيقة. وعندها فلتبحث لجنة أطباء الشيوعي عن موضوع آخر غير الدماء. ولتتعلم قناة الجزيرة ومن سار على دربها من الإعلام المأجور صدق المهنية. وخلاصة الأمر نطالب قحت بأن تتصل بموبايل الشارع حتى تسمع نغمة رنينه الجديدة (وطن الجدود نفديك بالأرواح نجود… وطني). ونتمنى أن تفهم قحت درس (النسبة والتناسب) لأستاذ الشارع (الإسلاميون) قبل فوات الأوان. وليتها تعي بأن واقعا جديدا هو سيد المشهد. وأن الخطاب العاطفي الممجوج لم يعد مقنعا لأحد.