بعد الغروب| بدر الدين حسين علي يكتب: فولكر وبعثته.. يكذبون ويتحرون الكذب..!!

0

الخرطوم الرائد نت

حينما عقد الامام محمد احمد المهدي مجلس شواراه بعد ان تم له حصار الخرطوم، وراسل غردون لحقن الدماء وتسليم الخرطوم، فرد غردون باشا بان بريطانيا علي استعداد لان تفديه، وهو بصلفه وغروره الكاذب كان يامل ان تصله جحافل الجيش البريطاني لانقاذه، عندها قرر مجلس شوري الامام باقتحام الخرطوم تحت قيادة الامير عبد الرحمن النجومي.

يومها تم تحرير الخرطوم وكان رأس غردون عنوانا للقضاء علي صلف غردون الذي ضاق زرعا بخطابات الامام المهدي ، حتي وصل به الغرور ان طلب من الامام عدم مخاطبته مرة ثانية.

واليوم يتكرر ذات المشهد ولكن هذه المرة مع جموع السودانيين الذين زحفوا نحو مبعوث الامم المتحدة الي السودان ليعلنوا له رفض شعب السودان لوجوده علي ارضهم وانه شخصية غير مرغوب فيها، وجاءت كل هذه الجموع لتسلمه مذكرة تقول له ارحل بشرك عنا، فما دخلت الامم المتحدة بلدا الا وافسدته وجعلته اثرا بعد عين.

ولكن يبدو أن ذات الصلف والغرور الغردوني اصاب هذا الفولكر وهو يشترط استلام مذكرة هذه الجموع من شخص واحد بدلا من المجموعة المكلفه بتسليم المذكرة وحينما قبلت المجموعة المكلفة بذلك اشترط عدم دخول اي اجهزة اعلام لتصوير التسليم.

انها ذات كلمة غردون للمهدي ان لا تكتب لي خطاب مره ثانية، ان السيد فولكر بهذا التصرف وما اصدره من بيان يخرج الكذب من بين كل حرفين من احرفه، اكد بما لا يدع مجالا للشك انه ما جاء للسودان من اجل انتقال ديمقراطي كما يدعي، والا كيف لمن يريد ان يقود السودانيين الي الديمقراطية ان يضيق بمظاهرة جسدت السلمية في اسمى معانيها ووقفت عند مقره معبرة عن مطالب مكتوبه، فضاق صدر الرجل ورفض الاستلام تحت اضواء كاميرات القنوات الاعلامية.

لماذا اراد فولكر استلام المذكرة في الظلام، ولماذا خاف من جموع اهل الخرطوم الذين سدوا عليه الطرقات، فخرج من عباءة الحمل الوديع الي عباءة مبعوث الدمار الاممي.

هل يعتقد فولكر ان ما قام به سيوقف الاصوات المتعالية للمطالبة برحيله، فولكر لم يقرأ تاريخ السودان جيدا وهو يحل بارض رفض اجدادهم ان يخبروا الامام المهدي بتحرير الخرطوم الا ومعهم (رأس غردون) دليلا على اكمال المهمة، ولم يحدث نفسه بان يقرأ تاريخ المك نمر وقد جعل اسماعيل باشا درسا قاسيا لكل متطاول.

فولكر يبدو ان الاقدار وضعته في الموضع الخطأ في الزمان والمكان الخطأ، وهو بكذبه وتصرفه اليوم ارتكب اكبر خطأ.حينمايومها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.