د. أحمد عيسى محمود يكتب: الشارع التيراني

0

الخرطوم/ الرائد نت

في غفلة من الزمن حكمت قحت (بالعافية) باسم الشارع الثوري. وبعد الفشل. تيقن الشارع بأن قحت (عمل غير صالح). وقد عض الثوار الحقيقيون بنان الندم وهم يرددون (خسارة عمري القضيتو معاك). ولم يبق معها هذه الأيام إلا الشارع (التيراني). فما نراه من تدمير للبنية التحتية بلا استثناء لا يقوم به وطني أصيل. أو عاقل محترم. اللهم إلا من تم علفه (غسلا وخرشة). وفي تقديري سوف يستمر التيراني في هيجانه لبعض الوقت. لأن الحقائق الصادمة بدأت تتكشف رويدا رويدا. المكون العسكري وجد التأييد من المجتمع الدولي (عصاة قحت التي تهش بها). وهذه (صفعة على الخد الأيمن) بالإضافة للتأييد الداخلي الكبير. وتلك (صفعة على الخد الأيسر). أضف للاستطلاع الذي قامت به قناة (ثري بلز) عندما أجرت إنتخابات فرضية وكانت النتيجة (٦٣٪) للإسلاميين ولحزب الأمة الذي جاء في المركز الثاني (١٧٪) فقط. ومن كسلا الوريفة (جانا الخبر شايلو) موقع تاق برس: (تنظيم النظام السابق يكتسح إنتخابات جامعة ولائية رغم حظره من العمل السياسي). والمفرح لأهل القبلة تزيل الشيوعيون للقائمة (هذا هو الوضع الطبيعي). ونبارك الخطوة الجريئة لبعض القيادات من المؤتمرين (الوطني والشعبي) الذين شرعوا في تكوين حزب جديد. وليتهم يوسعوا المظلة لأن (٩٨٪) من أهل السودان مسلمون. كما قال حسين خوجلي. وخلاصة الأمر إن الشارع التيراني سوف يسابق نفسه المريضة خرابا وتدميرا في مقبل الأيام ظننا منه أن ذلك يلوي ذراع العسكر (هيهات). ونذكرهم بأن سفينة الوطن بقيادة الجيش قد أبحرت في يم الوطنية رافعة راية الإسلام عالية خفاقة. والجميع على ظهرها يهتف: (جيش واحد.. شعب واحد). ولم يتخلف من الركب الميمون إلا (البوم البعجبو الخراب) والناظر للتعامي عن الحقيقة المرة. والهروب من الواقع الأليم. والهيجان الهستيري الماثل. كل ذلك من أجل العودة لحضن الوزارة الدافيء. بعد تعرض قحت (لزمهرير) البرهان يوم (١٠/٢٥) الماضي. وربما أبالغ إن راهنت على توقف ذلك الشارع بعد فترة قصيرة (البجري بقيف والببكي بسكت) لأن دافع الدولار لم يكسب النتيجة المتوقعة بحصان قحت الأعرج. ووقتها ليس لقحت إلا حزينة محمد جبارة (حتى الطيف رحل خلاني ما طيب لي خاطر).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.