المقدم الركن ابراهيم الحوري يكتب: المستشفيات العسكرية
الخرطوم/ الرائد نت
لن تتأثر مستشفياتنا بغياب أحد ولن تهتز أركانها لانسحاب جماعة
إدارة الخدمات الطبية صرح طبي شامخ وشامة في خد الوطن
وقلادة شرف في عنق القوات المسلحة مسيرة ظافرة ضاربة بجذورها في القدم.
قدمت خدمات طبية متميزة على مر التاريخ منذ صرخة الميلاد الأولى و كان ميلادها بأسنانها.
يقوم على أمرها خيرة أطباء بلادي أياد حاذقة وعقول نيرة قدمت وما استبقت شيئاً . تعمل بهمة لا تلين وعزيمة لا تفتر لايهمهم مغنم ولا يلتفتون إلى الوراء منذ تخرجهم من ميدان الملازم أول عبداللـه شرف الدين اجتمع عندهم قسم العسكرية وقسم أبوقراط وشكل القسمان ثنائياً مدهشاً ألقى بظلاله على الأيادي الحاذقة والمباضع البارعة همة وعزيمة قلما تجد لها نظير .
أصبح السلاح الطبي قبلة للمرضى من كل أنحاء السودان مدنيين وعسكريين على حد سواء تغريهم سماحة وأدب الأطباء ودقة الأجهزة وجمال الجدران والنظام المتقن .
نظام لا يعرف الإجازات ولا الإضرابات ولا الإحتجاج بحثا عن مكاسب شخصية ومطالب لعاعة من الدنيا .
أينما يمم طبيب القوات المسلحة وجهه في ثغر من ثغور بلادي يكون قبلة للمواطنين يدواي مرضاهم ويربت على جرحاهم بعطف وحنان بائنين لا يتعللون بأن هذا ليس من صميم عملهم ولا من واجبهم فهم من الشعب وإليه تجدهم في المتحركات وفي الجبهات وحيثما حمي الوطيس فترتفع معنويات الجند ويتسلل الرضا إلى القلوب المفعمة بحب الوطن والأرض يعمل الواحد منهم في أكثر من مكان ولا يكترثون ، يلبون النداء ولا يأبهون فهذا حالهم وحال كل أطباء مستشفيات القوات النظامية فالمنهل واحد وإن تعددت الروافد لذا لن تتأثر مستشفياتنا بغياب أحد ولن تهتز أركانها لانسحاب جماعة بل من يفعل ذلك هو الخاسر وهو المتضرر فلن تغلق المستشفيات العسكرية أبوابها ولن تعلن عدم توفر خدماتها في أحد أقسامها فهي قبلة للخلص والنجباء من ملائكة الرحمة الذين هم اسم ومعنى لن يضيرها انسحاب مستجدي الملق الثوري والباحثين عن المجد بالبطولات الوهمية والمواقف الملونة
لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُواْ خِلاَٰلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّٰعُونَ لَهُمْ ۗ وَٱللَّـهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ
الاستعداد للحرب يمنع الحرب ويحقق السلام.