عثمان ميرغني يكتب: مبادرة الصحفيين والإعلاميين

0

الخرطوم/ الرائد نت

أقوى أدوات العصر، وفي يد الصحفيين والإعلاميين السودانيين أن يكونوا فاعلين لا مجرد مراقبين وناقلين للخبر.. خاصة وبلادنا تقف الآن على شفا جرف هار.
مرت دولة كينيا بمرحلة صعبة بعد انتخابات 2007 والمجازر الدموية التي أعقبتها، ولعبت الصحافة – خاصة ديلي نيشين- دوراً بارزاً في إخراج البلاد من الفضوى الكاسحة.
في السودان لعبت الصحافة – التي عمرها الآن أكثر من 120 سنة – أدواراً وطنية متقدمة تقف دليلاً عليها حي “الصحافة” بالخرطوم الذي أطلق اسمها عليه إقراراً بدورها في فكرته وتنفيذه.
الآن يمكن لنا نحن الصحفيين والإعلاميين داخل وخارج الوطن أن نلعب دوراً بناءً فاعلاً (وليس مجرد ناقل لفعل الآخرين وفعائلهم) في إصلاح الأوضاع والوصول الى خارطة طريق تتجنب المزالق الخطرة.
أقترح أن نجتمع مباشرة وأسفيرياً بعد غد السبت في الرابعة عصراً بحديقة صحيفة “التيار” وعبر الإنترنت لمن لا يستطيع المشاركة حضورياً كفاحاً، لبلورة تصور يمكن أن يفضي لمبادرة يقودها الإعلام السوداني بكل ألوانه وتخصصاته، نقدمها على طاولة المشاورات السياسية التي يقودها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالخرطوم السيد فولكر بيترس رئيس بعثة “يونتامس”.
المطلوب – بكل بساطة- :
أولاً: وضع الأسئلة التي يجب أن نبحث عن الإجابة لها. فالحلول لا يجب أن تكون هلامية لا تخاطب مشكلة بعينها، بل الأجدر أن تكون مباشرة في صميم وعمق العُقد التي تحتاج إلى حلول ناجعة.
ثانياً: أن نبلور مبادرة تستهدف المصلحة القومية العليا ثم نقف خلفها بأقوى دعم إعلامي لتسويقها وتقوية سيقانها لتقف بكل قوة في قلب المشهد السوداني وتمنح الضياء الهادي للخروج من النفق.
هذه المبادرة التي يقودها الصحفيون والإعلاميون السودانيون بالداخل والخارج ستسجل في التاريخ لترسخ الدور الحقيقي الذي يجب أن يلعبوه لصالح الوطن والمواطن.. ومهما بدت الأزمة السودانية غابة متوحشة بما فيها من توحش و دماء فإنها في النهاية ليست في مقام ما حدث في دول قريبة الشبه من واقعنا مثل رواندا، ثم عرفت طريق الخلاص من الكراهية فأصبحت الآن دولة يتفرج الشباب السوداني على إعلاناتها في الاستادات الدولية الشهيرة وهي تدعو العالم لزيارته (Visit Rwanda)
على الله توكلنا وبإذنه ننطلق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.