الصادق الحاج يكتب : الرده
الخرطوم الرائد نت
لا اريد أن أدخل في سرد لغوي لمفردة التطبيع ومشتقاتها ولاكن الذي حدث بين حكام السودان وحكام الاحتلال لا يمكن توصيفه إلا ب(الرده) في تاريخ السودان الطويل الناصع المشرف بدعم المقدسات والوقوف بجانب المستضعَفين والأحرار في فلسطين التي باتت تقاتل وحدها (وبعض الأحرار) بعد حالة الهرولة الجماعية نحو الدولة العبرية.
ظل الاحتلال يحلم ويطمح بإختراق الصلابة السودانية ودخوله أرض اللاءات وسخر في سبيل تحقيق هذا الحلم ما تيسر له من مال وخطط واستراتجيات وسار نحو دعم التمرد دعماً مادياً ولوجستياً وفنياً اضعافاً للدولة وتمكيناً لعملائه بالداخل الذين يدينون له الولاء ويبادلونه الدناءة والخيانةالشعب السوداني لن ولم ينسى ان الإحتلال اعاق تقدم بلاده وقصف المنشأت الصناعية وحاول تجفيف مياه الحوض النوبي في شمال السودان ومارس عليه ابشع صور التركيع والتجويع ووقف وراء إيداع السودان في قائمة دعم الإرهاب كسراً لقراراته وعقاباً على مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني، الشعب لم ينسى كل ذلك.
جرت سنة التغيير في السودان وصعد حين غفلة رجال لا يشبهون الدولة وهيبتها ولا يعرفون معاني الحرية والعدالة فتسابقوا وتسارعوا نحو دولة الإحتلال متناسين (عمداً)مواقف الشعب و متنكرين لتاريخٍ لم يكونوا إلا نقطة سوداء فيه.
الآن حق للشعب السوداني الحالم بالحكم الديمقراطي المدني ان يخاف على أحلامه لأن هذا الكيان المحتل ما دخل بلداً إلا دمرها وأمر الطغاة على الشعوب التي لا حول ولا قوة لها.
حلم الكيان الصهيوني بدولة (من الفرات الي النيل) وهاهم أبناء النيل تنكروا لعودهم مع النيل وقدموا النيل صاحب الحرية المطلقة قرباناً لمحتلٍ علم ان الكرسي نقطة ضعفهم فقدمهم حكاماً (عبيداً) على محكومين تتأبى أنفسهم على الإستعباد
.