بعد الغروب| بدر الدين حسين علي يكتب: دماء الشباب… من المسئول..!!
الخرطوم الرائد نت
كلما تصاعدت وتيرة المظاهرات في السودان ارتفع عدد ضحايا هذه التظاهرات من الشباب والقوات النظامية، وهذا الدمك المسفوك لم يكن سببا مقنعا للوصول الي حل سياسي يجنب البلاد مذيدا من الدماء والانفس.
ولما كان مواطنا بسيطا يستشعر خطر استباحة الموت وسط العزل ويقول للبرهان اتقي الله في نفسك والناس، فان هذه رسالة في بريد البرهان عليه ان يعيها، فالناس وان اختلفوا مع هؤلاء الشباب في خروجهم فهذا لا يعني ان يرضوا لهولاء الشباب الموت، فهذه قناعاتهم مثل ما ان غيرهم ليس لديه قناعات بالخروج فلزم بيته.
ولكن بايدي من يموت الشباب ومنسوبي القوات النظامية؟ ومسئولية من هذه؟، هذه اسئلة جوهرية لا بد لها من اجابات ناصعة البياض لا تعرف الرمادية، حتي يعلم القاصي والداني اين هي الحقيقة..!!
رواية رسمية تتحدث مرارا وتكرارا عن طرف ثالث يمارس هذا القتل، غير ان ذات الجهات الي يومنا هذا عجزت ان تجد او تقول من هو هذا الطرف الثالث، والذي بالوصول اليه يمكن أن يقف شلال الدماء في الشارع السوداني.
فاين كان هذا الطرف الثالث، فان المسئول الاول عن حقن دماء الشباب هو القوات الامنية، فهي المسئولة عن عدم سقوط قتيل واحد برصاص اسلحتها او ادواتها المستخدمة في قمع التظاهرات، وان كانت هنالك جهات اخري تمارس القتل وسط المتظاهرين فواجب هذه القوات ملاحقتها والقبض عليها وتقديمها لمحاكمات.
فليس من العدل رالانصاف وواجب حماية الشعب ان يسقط الشباب ومنسوبي القوات النظامية قتلي اثناء التظاهرات ويستمر الحال علي ذلك، وتتهم القوات النظامية طرفا اخر خفي كانه (شبح) والاحزاب التي تقف خلف الشباب تصور القوات النظامية بانها عدو الشباب الاول، وفي هذا اللغز المحير تتساقط الارواح ولا حل في الافق.
ولعل التصريح الذي خرج به رئيس حزب الامة مبارك الفاضل بانه توفي مئات المواطنين بدارفور ولايري بواكي عليهم كم يتباكي الناس علي شهداء الخرطوم و هذا يوضح ان هنالك خيار وفقوس، يعتبر تصريحا يصب الماء في الزيت.
انظروا لمستوي هذا التفكير من قيادي حزبي له باع في ممارسة السياسة، هذا المنحي من التفكير هو في ظاهره دعوة لمزيد من العنف ضد المتظاهرين وعدم اكتراث بالموت الذي يطوق المتظاهرين، ثم ان كان هنالك قتل في دارفور انقبل ان يكون هذا مبررا للقتل في الخرطوم.
يبدو أن بعض الاحزاب السودانية لا يعنيها من مات وكم وكيف بقدر ما يعنيها ان تصل الي السلطة ولو فوق جماجم واشلاء ضحاياها، الا ان هذا لا يرفع عن السيد البرهان وزمرته من العسكر والقوات النظامية الاخري مسئولية وقف شلال دماء شباب السودان، كيف ومتي هذه متعلقة بتوفر ارادة الفعل.كلماانظروا