المؤتمر الشعبي يعلق على ما صحب أحداث 17 يناير
بسم الله الرحمن الرحيم المؤتمر الشعبي أمانة الشباب الاتحادية بيان حول أحداث اليوم
قال تعالى : ( وَمَن يَقۡتُلۡ مُؤۡمِنٗا مُّتَعَمِّدٗا فَجَزَآؤُهُۥ جَهَنَّمُ خَٰلِدٗا فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ وَلَعَنَهُۥ وَأَعَدَّ لَهُۥ عَذَابًا عَظِيمٗا )النساء ( ٩٣ )يحيِّ شباب المؤتمر الشعبي الصمود الأسطوري للثوار في مواجهة آلة الانقلاب العسكرية بصدورهم العارية وبهتافهم السلمي في مواجهة بندقية العسكر ، ونحييهم والثورة تقدِّم الشهيد تلو الشهيد من أجل إسقاط الانقلاب العسكري ، وتقدِّم دماء الشباب مهراً لها من أجل الحرية والعدالة التي نحلم بها .وبكثير من الاستنكار والإدانة ، تلقينا نبأ المجزرة البشعة التي راح ضحيتها سبعة شهداء أبرار .
إن هذا الاعتداء السافر على المتظاهرين السلميين في الشارع يخالف كل الشرائع والقوانين وحقوق الإنسان ، ويندرج تحت خانة الجرائم الكبرى ، كما ويحمِل دلالات ومؤشّرات خطيرة تطال الأمن والاستقرار في كل أنحاء البلاد .إن
وبدل أن تسعى السلطة للحوار مع الشباب متفهِّمة لمطالبهم ، هاهي تواصل في القمع الذي من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الاحتقان والسخط تجاهها في الشوارع أسوةً بما حدث في مثل هذا اليوم قبيل ثلاثة أعوام عندما اُستشهد د. بابكر عبد الحميد في بري ، وكان لاستشهاده وقعٌ عظيم على مسامع الثوار مما زادهم قوةً وإصراراً بضرورة مواصلة المسير وتغيير النظام المُفسد الذي ملأ الحياة ظلماً وجورا
يعتبر شباب المؤتمر الشعبي أن هذه المجزرة النكراء ، إنما تأتي نتيجة لخطابات الكراهية والتحريض التي ظلّت تُبث على مسامع الناس منذ اليوم الأول لثورة ديسمبر المجيدة ، ومن هنا ندعو أصحاب المصلحة لتحمُّل المسؤولية ، والكف عن خطابات التحريض وزرع الكراهية وتأجيج الفتن ، والتداعي لحوار شامل لا يستثني أحد كائناً من كان ، وأن يتخذوا موقفاً موحّداً لحماية المظاهرات السلمية وحق التعبير السلمي .
إننا في شباب المؤتمر الشعبي إذ ندين بشدة هذه المجزرة الوحشية المروعة ، فإننا ندعو مجلس السيادة إذا عجِز عن حماية المتظاهرين إلى التنحّي فوراً وتسليم السلطة إلى حكومة منتخبة بإرادة الشعب ، كما ندعوا لتشكيل لجنة للتحقيق في أعمال العنف والقتل الممنهج ، والقصاص من القتلة لأخذ حقوقهم كاملة من قتلة ذويهم ، سائلين الله تعالى أن يؤتيهم الحكمة لتجاوز هذه المحنة الكبيرة ، وندعوا الثوار إلى التوحّد وطرح مبادرتهم للخروج من هذه الأزمة ، ونتضرع لله تعالى أن يمنّ على جميع الجرحى بالشفاء العاجل ، وأن يجعل الفردوس الأعلى سكناً لكل الشهداء الأبرار ، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان .
١٧ يناير ٢٠٢٢