د. أحمد عيسى محمود يكتب: بشرى سارة
الخرطوم/ الرائد نت
نزف البشرى للشعب السوداني الصابر بأن المظاهرات العبثية سوف تتوقف. لأن ما تم في سوق النخاسة السياسي بين البائع (قحت) والمشتري (البرهان) برعاية ضامن السوق (فولكر) قد انتهت بسلام. وبالرغم من إطالة مدة المساومة ما بين البائع والمشتري (إفتح الله… أستر الله) كان ثمن (دم الشهيد والتنصل عن اللاءات الثلاث) عدد أربع وزارات (بئس الثمن). وللأسف سوف يظهر شيطان التفاصيل في بيت قحت العنكبوتي. وذلك في كيفية توزيع الوزارات. عليه نناشد قحت بأن تعلي من صوت (العمالة). ويكون نصيب الأسد لأكبر (عميل) ثم الذي يليه ثم الذي يليه… إلخ. وليت ضامن السوق يجد مخرجا لمشكلة انقسام قحت بعد أن ضرب تسونامي البحث عن المصالح في خيمة البرهان المعسكر القحتاوي. عليه نناشد فولكر أن يضرب في يم المصالح القحتاوية طريق يبسا ويعطي المنبوذين من قحت (الجمهوري والإتحادي) عطية مزين (سائق وزير أو خفير وزارة) من الصفقة آنفة الذكر. حتى لا يكونوا خميرة عكننة. وبذا يمكن أن نعلن بأن مبادرة فولكر قد أتت أكلها تماما. ومن هنا نبعث بتلك الرسائل لكل من:
أولا: للقوى السياسية المنتظرة على الرصيف وصول الدعوة الفولكرية باعتبارهم أصحاب المصلحة الذين يتحدث عنهم فولكر. سوف يطول الانتظار. فأصحاب المصلحة هم قحت. لذا واهم من يعتقد أن الدعوة سوف تصله.
ثانيا: للشباب المغرر بهم: ثقوا بأن اليسار تهلل وجهه بعد أن نال مبتغاه وهو يردد (ربح البيع… ربح البيع). سوف يعلنها لكم في رابعة النهار (هذا فراق بيني وبينكم). وليس هناك بينكم وبينه عقد. اللهم إلا دعواته الإبليسية لكم (دعوتكم فاستجبتم لي). وما الفائدة التي ينالها منكم في المستقبل؟. أحزاب كرتونية تعلم بأن حظها من الديمقراطية القادمة صفر. فخير لها الاستوزار المجاني اليوم.
ثالثا: لأسر الشهداء والمفقودين: ليس أمامكم إلا الاحتساب عند الله. أما الحساب في الدنيا بتطبيق القانون على الجاني. فهذا حق قد تجاوزه الزمن. لأن أمر بليل قد دبر.
وخلاصة الأمر نقول: (من كان يراهن على قحت. فإن قحت ساجدة في محراب البرهان. ومن كان يحلم بالحكومة المدنية فإن صبح فولكر قد داهمه).