الخرطوم/ الرائد نت
صرح القيادي الاستقلالي الراحل محمد الخليفة شريف في منتصف الخمسينات: ( إن الانجليز حكمونا بعدالة، ولو خرجوا لطرنا إليهم زرافات ووحدانا )
فرد عليه يومها صاحب الصراحة عبد الله رجب بعبارته الساخرة الشهيرة: ( تطير ما ترِّك )
كان جزاؤه أن كُسرت يده في حادثة آثمة ضد الصحافة والصحفيين، ويومها علق الراحل عبد الخالق محجوب سكرتير الحزب الشيوعي على الحادثة قائلاً ( اليوم كشف حزب الأمة عن برنامجه السياسي )
ولو أردنا التطبيق على الراهن اليوم فإن المعادلة ستكون كالآتي:
الذين نطير اليهم زرافات ووحدانا أصبحوا الأمريكان والإسرائليين
لم تُكسر يد الصحفي ولكن كُسر شرف الشعب السوداني بإلغاء اللاءات الثلاث بلا ثمن معلن أو خفي
لن يعلق السكرتير العام للحزب الشيوعي لأن الخطيب ليس في فصاحة أو مبدئية عبد الخالق محجوب
ولكل هذه الوقائع فلن يتجاسر أحد بمقولة ( ما أشبه الليلة بالبارحة )
