ياسر الفادني يكتب: في إنتظار النفخة الأولى
الخرطوم/ الرائد نت
ماذا يحدث في هذه البلاد؟ ، وإلى أين نتجه ؟ ولماذا كل مرة تأتينا جدادة الخلاء و (تكاكي) فينا وتكاد تطرد جداد البيت ! ، تارة يأتي توت قلواك وتارة أخري يأتي المبعوث الامريكي وتارة أخرى الاتحاد الإفريقي و يأتي فلان وفلان والحال ( ياهو ذاتو الحال) كما حزن نور الجيلاني ، كل عام من فعل الحاكمين وفشلهم نرذل بل كل يوم نرذل بل كل ساعة ، متى ننتهي من هذه الدوامة التي لا أول لها ولا آخر
مهازل كل يوم نراها ناقل مسجل هنا يساهم في عمل استخباري ويسلم مطلوبا لدولة مجاورة في فيلم عجيب وينفي ، ثروات البلاد يذهب نصفها إلي الخارج بسبب التهريب ولا رقيب ، محبوسين في قفص الإتهام حيث لا إتهام القاضي يفرج عنهم والحاكم يعيدهم ، يضربون عن الطعام ولا منظمات دولية تتحدث ولا تدين ولا تشجب فقط يصمتون لأشخاص و يصرخون ويتشدقون إذا حبسوا آخرين
نحن نعيش في ظل اللادولة ، عجز تام عن إستكمال مستحقات الإنتقال وعجز تام عن السير قدما ، لا رئيس وزراء ولا وزراء إلا البروز ولا ولاة من هم موجودون عبارة عن مساعدين ياي وعمر مساعد الياي لا يصير ياياََ
وطن يصيح هل من مصرخي ؟ ولا يسمع صوته ولا يجد من يغيثه
كل يومين موكب وقفل للكباري وتعطيل المصالح العامة والمصالح الخاصة للأفراد ولا جديد غير القتل والإصابات وغير البيانات التي تصدر بين الفينة والفينة الأخري من لجنة أطباء السودان قتلي هنا وإصابات هناك ولا جديد ، تعودنا علي هذا الفيلم الذي ظل يتكرر ويتكرر ، كل يوم تشرق فيه الشمس تشرق وتكون الوجوه بائسة تظهر علي جبينها عرصات الأسي
الأخبار التي نراها ونسمعها في القنوات الخارجية كلها تعكس الجانب المظلم لهذا الوطن حتى المراسلون الذين هم من بني جلدتنا يركزون على السواد ، ويكشفون العورات ليس إلا ، سئمنا من فولكر قال وفلان صرح ، قول وتصريحات بلا فائدة لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تنهي صراعا كل يوم يزيد
فشلنا نحن كسودانين في منهج للوفاق فيما بينا ودخل الغريب ليس للم الشمل ولكن لفرض وصاية معينة ورسم طريق لنا ولم يكن فينا العقلاء ، لا مبادرة الآن في الساحة غير مبادرة فولكر سوف تبقي وتنفذ رضي من رضي وأبى من أبى ، حتى الوفود التي تأتي لا تطرح جديدا وتبصم أنه لا مخرج غير مبادرة فولكر
هل ننتحب ونندم كما الشريف الرضي الشاعر القديم لام وشكي وبكي ؟ أم وصلت بنا الحال كما وصلت بالحطيئة حينما هجا امه وهجا اباه واخيرا هجا نفسه أم نبكي كما بكى إبراهيم عوض النهاية.