د. أحمد عيسى محمود يكتب: حماية الشرطة

0

متابعات/ الرائد نت

كثرت هذه الأيام دعوات من قبائل لدعم الجيش. حسنا أن يكون هناك رابط بين الأم (القبائل) وبين فلذة كبدها (الجيش). ومن زاوية فقه الواقع بتقديم الأهم على المهم. هناك أمر جلل وعاجل لا يقبل التأخير والجدل العقيم. يتمثل في الحاجة الماسة لحماية الشرطة من الاستهداف اليساري (القتل والفتك) في المظاهرات المقبلة. وبالرغم من إيمانا القاطع بمهنية الشرطة وقوة شكيمتها. ولكن بهوان القيادة السياسة البرهانية أصبحت داجنة وعاجزة. وليس بمقدورها حماية نفسها من الكنداكة والشفاتي والمثلي والمخروش (محن آخر زمن). كما تابعنا في المظاهرات الماضية. ولطالما عجز البرهان عن تقديم يد العون لحماية الشرطة لنفسها بالقانون والدعم المادي (ناهيك عن حماية المجتمع). عليه نرى تكوين قوات متطوعة من شباب القبائل بسلاح (سوط العنج والعكاز المضبب). لمواجهة هؤلاء السفلة. وهذا على أقل تقدير رد الجميل للشرطة السودانية التي كانت ومازالت وسوف تظل فخر كل سوداني شريف. عليه نناشد بقية القبائل السودانية أن تسارع الخطى من أجل المحافظة على الشرطة من الموت في الشوارع والتمثيل بجثثهم على مرأى ومسمع الشعب. فهي الآن في وضع لا تحسد عليه. وهي ما بين سندان البرهان ومطرقة اليسار. لذا أن تكون تحت رحمة وحماية القبائل فهذا أهون. عفوا أشاوس الشرطة إننا نعيش في زمن الانبطاح السياسي. والذي لحق بالشعب السوداني من الذل والهوان بلاشك لكم منه نصيب الأسد. لأنكم جزء أصيل من هذا الشعب المغلوب على أمره بواسطة ضعف البرهان. وأعلموا أن ليل المحن مهما تطاول سوف يعقبه فجر المنح. وعما قريب سوف يظهر بدر الخلاص من بين سحب الظلم الآنية. لأن دوام الحال من المحال. وخلاصة الأمر ربما نجزم لو سارت مركب البرهان بذات الطريقة الغريبة وسط بحر خوفه من اليسار وراعيه الغربي. بأنه يأتي زمان على الوطن يكون الناهي والآمر فيه ملوك الاشتباك وعيال أم صلعة والراستات والسانات وبقية عقد (اللولي).

اترك رد