تهارقا حمد النيل يكتب: عناقيد

0

الخرطوم / الرائد نت ١٢ يناير ٢٠٢٢م

عناقيد هو إسم لفيلم من سلسلة أفلام من إنتاج سعودي تُعرض على قناة mbc 1 ، يحكي عن أستاذة جامعية اسمها ليلى ، تعمل في مجال التدريس بإحدى الجامعات السعودية ، تحمل درجة الدكتوراة في الإقتصاد ولديها أكثر من مليون وسبعمائة متابع على مواقع التواصل الإجتماعي ، اكتشف أمن الدولة السعودي أنها عميلة لدولة أجنبية ، لها رحلات مكوكية لدول أجنبية ، وأنها تمارس أنشطتها تحت غطاء حضور المؤتمرات العلمية ، مهمتها التي كلفتها بها المخابرات الأجنبية هو التأثير على المجتمع السعودي بأفكار هدامة وخاصة استهداف الفتيات المراهقات تحت مسميات مثل الحرية وغيرها من الدعوات التي هي حق أُريد بها باطل ، والحقيقة أن المقصود هو إلغاء الدين والعادات والتقاليد ، وطمس هوية المرأة العربية والسعودية ، عبر حسابها بمواقع التواصل الإجتماعي أو عبر التواصل المباشر من خلال التدريس ، وقد اجتهدت في استخدام الوسيلة الأخيرة للتأثير على الفتيات والنساء ، وفعلت بالضبط ما طُلب منها ، بل كونت شبكات سرية من الناشطات للعمل معها بمقابل مالي ، واستهدفت بالأخص الفتيات اللاتي يشعرن بظلم المجتمعل هن للإستفادة من قوة دوافعهن ليقمن بخدمة أجندتها دون معرفة أنهن يخدمن أجندة مخابرات أجنبية .

ما فعلته هذه العميلة أو لنقل الشيطانة هو بلا شك خيانة عظمى أقل ما يمكن معاقبتها به هو الإعدام ، ما فهمته من الفيلم هو أن ليلى في الحقيقة ليست شخصية حقيقية وإنما هي فكرة ، وما أكثر أمثال أو مثيلات ليلى في مجتمعنا السوداني ، بل إن ما يحدث الآن هو بالضبط ما فعلته ليلى .

ما يحدث ليس وليد اللحظة وإنما كان مخططاً له و ذلك في عهد الإنقاذ وربما لنكن صادقين وأمناء مع أنفسنا أن ذلك من قبل وصول الإنقاذ للحكم ، وتمت أو لنقل أن ذلك يتم الآن وسيتم في المستقبل تحت أغطية العمل مع المنظمات الأجنبية وعلى رأسها الأممية والمراكز الثقافية والأنشطة الكشبوهة والتجمعات والجمعيات النسوية والإلحادية والماسونية ، وإن ثورة ديسمبر المشؤومة ما هي إلا نتيجة لهذه الأنشطة التراكمية للمخابرات الأجنبية التي استخدمت مع الأسف الناشطين و الناشطات السودانيين من بني جلدتنا الذين خانوا وطنهم ودينهم تحت مظلة نشر الوعي والثقافة والنضال السياسي المزعوم مقابل أموال ومناصب وامتيازات لن تُغني عنهم من الله شيئاً ، ولو عرفوا وأيقنوا أنهم سيقفون حفاة عراة أمامه يوم القيامة لما فعلوا ذلك ولكن الله غالب على أمره .

أدعو الأجهزة الإستخبارية والأمنية إلى تكثيف الجهود لكشف مثل هذه الأنشطة الهدامة و التخريبية التي تخدم أجندة المخابرات المعادية التي هدفها في الأول تفكيك وطننا و تفتيته وأول ما بدأت به هو محاولة تفكيك مجتمعنا ومحاولة إبعاده عن دينه و موروثاته ، لكن يجب أن تكون هنالك قوانين رادعة لتعاقب من يقومون بهذه الأنشطة التخريبية القذرة .

أدعو نفسي و كل الحادبين على أمر الوطن الغالي إلى تفجير ثورة وعي لكشف هذه الأجندة و المخططات ، وتوعية المجتمع بحقيقتها وأنشطة المخابرات الأجنبية التي تستهدف وطننا ومجتمعنا و ثرواتنا و موروثاتنا الدينية و العقائدية ، من أجل وطن آمن ومجتمع معافى من كل السموم التي أرادت أجهزة المخابرات المعادية بثها فيه عبر عملائها الذين استخدمتهم كحصان طروادة لهدم بلادنا من الداخل بمعاونتهم من الخارج ، وأول الغيث قطرة لذلك أدعو كل جماهير الشعب السوداني بلا استثناء للمشاركة في مليونية القرار الوطني ودعم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى للحفاظ على أمن الوطن وسلامته وسيادته يوم السبت الموافق 15 يناير ، والله المستعان وعليه التكلان .

اترك رد