وتتوالى أحزان حزب الأمة… وفاة القيادي السلطان د.علي حسن تاج الدين.

0

الخرطوم الرائد نت


حزب الامة القومي
نعي أليم

كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ.

بكامل التسليم بقضاء الله ننعي الى الامة السودانية احد قيادات حزب الامة القومي الافذاذ، و الذي جاء رحيله الى جوار ربه في قاهرة المعز صباح اليوم بعد مكابدة المرض الذي صبر عليه و صابر محتسبا. انتقل من دنيانا الفانية الحبيب السلطان الدكتور علي حسن تاج الدين، السياسي المجاهد في سبيل نهضة دار فور، و من الذين عملوا لنهضة السودان و العالم الاسلامي خبيرا اقتصاديا في البنك الاسلامي بجدة، و عضو مجلس السيادة في الديمقراطية الثالثة.
كان حبيبنا الراحل المقيم احد اوائل الذين نالوا اعلى درجات التعليم الاكاديمي الحديث من دار فور. اذ نهل العلم بالازهر الشريف و واصل دراساته العليا بفرنسا محرزا اعلى الدرجات العلمية. و عاد متعلما مثقفا متصلا و متفاعلا مع قضايا اهله غير منبتا عنها كدأب الكثير من المثقفين. فأنشأ مع اخوته قادة الوعي و الهم الوطني بدار فور؛ جبهة نهضة دار فور في ستينيات القرن الماضي. و بعد ثورة اكتوبر المجيدة رأى مع زملائه في تاريخ و تكوين و فكر حزب الامة ما نشدوه من اهتمام بمناطق الهامش و عمل قومي من اجل رفعتها على اسس تؤكد اولوية الاهتمام بها و تعزز الوحدة الوطنية. و من تلك اللحظة انخرط في صفوف حزب الاستقلال و الديمقراطية عاملا باذلا حاضرا في مختلف انواع الجهاد و النضال التي قادها الحزب من اجل الديمقراطية في السودان، منافحا و متصديا لشمولية مايو النميرية. و بعد ثورة ابريل رجب المجيدة؛ تبوأ حبيبنا مقعده في مجلس رأس الدولة استحقاقا شخصيا لقائد مناضل ذو خبرة و علم و بلاء، و تمثيلا للاقليم الذي تقدم دوما في العطاء من اجل الوطن بذلا بالمال و الروح؛ محررا للسودان في استقلاله الاول تحت اكبر رايات الثورة المهدية “الراية الزرقاء”، و مجتهدا في العمل التحرري في الاستقلال الثاني حتى اجمع كل بني السودان من داخل قبة البرلمان ان يحوز شرف التقدم بمطلب الاستقلال احد رموز ذاك الاقليم، و كان كذلك عن حزبه الذي ما لانت قناته يوما في مواجهة الطغاة.
واصل حبيبنا لطيف العبارة خفيف الظل نضاله داخل حزبه و عبر مؤسساته السرية النضال من اجل الوطن بعد ان تآمرت الجبهة الاسلامية على الديمقراطية الثالثة. و ظل حاضرا في كل العمل الحزبي حضورا واعيا حكيما عاملا على احلال سلام عادل و شامل في السودان، و تحول ديمقراطي حقيقي. منافحا من اجل وحدة تحترم تنوع السودان و تعدده و وطن يحفظ كرامة كل مواطنيه على اساس مواطنة متساوية للحقوق و الواجبات. و مؤخرا كتب كتاب بعد المرجع في قضية السودان في دار فور.
اننا سنفتقد القائد المحنك، و العالم العامل، و السياسي الحكيم، و الرجل الانسان، و عمنا الوالد الحادب الحنون. و لكن عزاؤنا فيما ترك لنا من ارث و ذكريات و خبرات ملكها لكوادر و قيادات هذا الكيان الثر الولاد العملاق.
التعازي لاولاده احمد و محمد و مصطفى، و مها و زوجه السيدة فاطمة. التعازي لاحبابنا و اهلنا آل السلطان بحر الدين و عموم اهلنا مساليت. و التعازي لكل الاهل و القبائل بغرب دار فور و دار فور الكبرى. و التعازي لكل قيادات حزب الامة القومي الذين كان لهم قائدا موجها و حبيبا و للشعب السوداني الكريم الذي آن له ان ينال ما يستحق من استقرار و سلام و حكم مدني ديمقراطي.
يقام العزاء غدا الاثنين الموافق 10 يناير من الساعة 10 صباحا بدار الامة بشارع الموردة بام درمان.

وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.