والي كسلا يلتقي الناظر ترك ويتعهد بالعمل على معالجة قضايا شرق السودان
كسلا/ الرائد نت
جدد والي كسلا المكلف، امين عام الحكومة الاستاذ خوجلي حمد عبد الله، التزامه وحرصه بالوقوف على مسافة واحدة بين كافة مكونات الولاية والسعي لتقديم الخدمات للمواطنين في مختلف المجالات، مبينا ان قبوله بتكليف تولي مهام الولاية في الفترة الحالية ليس من اجل المنصب أو طمعا في السلطة .
جاء ذلك خلال زيارته التفقدية برفقة اعضاء لجنة امن الولاية لمنطقة هداليا بمحلية شمال الدلتا بغرض الاطمئنان على صحة ناظر عموم قبائل الهدندوة رئيس المجلس الاعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، احمد محمد محمد الامين ترك بعد عودته من رحلة استشفاء في المملكة الاردنية الهاشمية.
وقال الوالي المكلف ان المشكلة الأساسية والاولى لشرق السودان مشكلة تنموية مما ترتب عليها غبن وتهميش وقع على مواطن الشرق منذ الاستقلال .
وتعهد الوالي المكلف ببذل قصارى جهده للعمل على معالجة الاشكاليات وتهيئة الاجواء التي تمكن من جلوس اهل الشرق على مائدة لحل مشاكلهم ودعمهم في الوصول الى مبتغاهم.
واشار خوجلي الى بدايات العمل الذي تم في مجال الخدمات بمحليتي كسلا وتلكوك في مجالات الطرق والانارة والمياه، داعيا الى التعاون معه وتضافر الجهود من أجل تقديم المزيد من الخدمات والمساهمة في توظيف الموارد التي تخدم انسان الولاية.
وطالب الوالي قيادات المنطقة بتقديم الخطط والدراسات لدعمها وتوحيدها مع الولاية وتقديمها كنموذج عبر مؤتمر شرق السودان .
من جانبه رحب الناظر ترك رئيس المجلس الاعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بزيارة والي الولاية المكلف ولجنة امن الولاية للاطمئنان على صحته .
وتقدم بالشكر لكل من وقف وساهم واطمئن على صحته من قيادات البلاد العليا والاجهزة الرسمية والنظامية والقيادات السياسية والحزبية والمجتمعية والاهلية والكوادر الطبية بالداخل والخارج ولحكومة دولة الاردن.
وقدم الناظر عددا من الرسائل التي من شانها تحقيق امن وسلامة ووحدة البلاد والعمل من اجل مصلحته . وطالب الناظر في هذا الصدد القوى السياسية والمجتمعية والنظامية بان يكون الهدف الذي يعمل من اجله الجميع دون مسميات هو امن وسلامة البلاد. وقال ان اي دولة تريد للسودان خيرا فلتأتي وتكون وسيطا في حل المشاكل وليس تحفيز طرف علي الآخر .
وكشف ترك عن موقفهم الرافض تجاه التدخلات الخارجية في سياسة البلاد وتقديم الدعومات المرتبطة بعزة وكرامة البلاد. وابدى اسفه لمواقف بعض الجهات السياسية فيما يختص بتوقف الدعم الخارجي حتى اذا ارتبط بسيادة البلاد.
وتساءل ترك عن موقف تلك الدول في حل الازمات الاقتصادية التي يعاني منها الشعب السوداني حاليا والضائقة المعيشية، مطالبا في ذات الوقت بان يكون الشعب السوداني حريصا على وحدة بلاده وقوتها. ورحب ترك بمشاركة الشخصيات المستقلة في الفترة الانتقالية دون الاحزاب الى حين الانتخابات وما ستسفر عنه لحكم البلاد حينها .
وقال ان مسألة تعيين والي للولاية او وزير يتم اختياره من المركز ليست واردة، مجددا تمسكهم ورفضهم لهذا المفهموم مناديا باتاحة الحرية لاهل الاقليم في اختيار من يمثلهم.
واضاف ان قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي ليست تصحيحا لمسار الثورة وانما بداية تصحيح لحكم السودان، منوها الى المطالب التي تقدموا بها ضمنيا لهذا التصحيح والتي شملت حل الحكومة واختيار ممثلين لمجلس السيادة من الاقاليم والغاء مسار الشرق. ودعا ترك الى عدم التوهم بان ماحدث انقلابا عسكريا .
وقال ان العسكريين هم من قاموا بازاحة الحكومة السابقة وعزل البشير في وقت كانت تشهد فيه البلاد خروج التظاهرات. واضاف ان العسكريين كعهدهم انهم مع الشعب السوداني منذ الثورات السابقة .
واكد ترك بان شرق السودان اصبح يشهد هدوء منذ تكوين اللجنة الخاصة بمعالجة قضايا الشرق برئاسة نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق دقلو الامر الذي سيساهم في طرح القضايا ومعالجة كل المشاكل المجتمعية والمسار والسياسة والحدود والقبائل والديات والخسائر، داعيا لدعم اتجاه عمل اللجنة، مبديا تفاؤله بان هنالك حراكا لتوحيد الرؤى والدفع بها الي الامام الا من يرفض بان يكون السودان موحدا.
وكان قد تحدث كل من ممثل اهل المنطقة والطرق الصوفية وامانة شباب الهدندوة معربين عن شكرهم وتقديرهم لزيارة وقد حكومة الولاية وعودة الناظر وتماثله للشفاء، مع التأكيد على دعمه والوقوف خلفه لحلحلة مشاكل شرق السودان.