إسحق أحمد فضل الله يكتب: جاتك أمانة يا دكتور
الخرطوم/ الرائد نت
و أحداث الجمعة تصبح توقيعاً على حديثنا بالخميس …
و حديث الخميس بعضه هو أن امريکا تُحدِّث البرهان من البيت الأبيض و من الخرطوم لتقول للجيش
نحن نحترم القوة …
في حديث الخميس نقول أن خراب السودان يحرث الطريق للصين في السودان .
و أمس الوفد الأمريکی الرفيع يُحذِّر من الصين و من أنها تبتلع إريتريا و تتَّجه الى السودان .
و ما لم تقله أمريکا و قاله المتابعون بعضه هو
أن الاستقرار في السودان هدف يتجاوز كل شي
و أن المظاهرات المدفوعة تتلقى الدعم من دولة عربية و من سفارات أوروبية .
و أن أمريكا تقول أنها سوف تنقر التربيزة أمام الدول هذه لتقول للدول هذه …
خلاص … كفاية ..
و عن السفارات قالوا أن المرشَّح للطرد هو (صاحبة النرويج) .
و النرويج أيام مصطفی عثمان تُرسل إليه مندوبة …
و المندوبة تُحدِّث مصطفى و كأن الوزير شغال عندها يتلقى تعليمات الطبخ و الكنس
و مصطفى عثمان يطرد المراة بعنف يتجاوز الدبلوماسية الى الجعلية …
و يومها و الفتاة جميلة جداً… نقول للدكتور
(و الزول العجب روحو
و جليدو نضيف ..
و جاتك امانة يا دكتور
بتطردو کيف)
………
و كل هذا هو حديث ما زال يقوم و يقع في حولية حمد النيل و
لا يؤدي و لا يجيب .
بينما ما نريده هو … خطوات السير الى الأمام .
و الخطوات هذه لا بد لها من فرز و فحص و كشف سريري
و الفرز يجد أن شخصيات الزار الآن هي البرهان أمريكا الناس المظاهرات
و …. و الحديث عن الجهات هذه لا يصلح لأن الكلمات الآن تفقد مهمتها الأولى .
التي هي نقل (الصورة) إلى ذهنك .
و المخابرات أول ما تفعله الآن و تستخدمه هو تخريب هذا .
فالكلمات تفقد مفعولها .
الكلمات تفقد مفعولها لأن الكلمات تخاطب العقل .
و حين لا عقل فانها تخاطب المشاعر
(مثلما تفعل الأغاني و الهتافات) .
و في قاع المشاعر تخاطب الحواس اللمس و الذوق ۰۰ و ..
تخاطب هذه برائحة الطعام عند الجائع و رائحة الجنس . و و ..
و لا حديث يصلح إلا بعد إعادة الكلمات الى البيت.
………..
و يسألنا من يسأل
لماذا نعجز رغم أننا نعرف؟
و نقول : المدمن يعرف … يعرف عقله تماماً أن المخدر يفعل و يفعل .. لكن المدمن يقتل نفسه للبقاء تحت المخدر .
و المخابرات تحوِّل المزاج السياسي عندنا الى هذا
قال: و تحدي الموت و صرخة الاستشهاد عند المتظاهرين ما هي؟
و نقول , لأن تصوّر الموت عندهم ترسمه الحكاية تلك .
و في الحكاية … التلميذ الذي ينهال عليه المعلم بالعقوبة يحزن … و في الحكاية … و بعقل الأطفال يتصوّر انه مات من العقوبة , و أن الناس يلتفون حوله و ينهالون بكل الإنتقام على المعلم , و الناس يحملون التلميذ و يبكون و هو يرقد مستمتعاً جداً بكل هذا
تصوّر المتظاهرين للموت هو هذا ..
………….
قال: تقول … مخدرين ؟
و نقول : البعوضة حين تغرس إبرتها في جلدك لتمتص جلدك تخدِّر نقطة الغرز
و الفار و كثير من الحيوان ..
و الرجل حين يصر على اننا لسنا مخدرين يشير آخر ألى أعمار المتظاهرين .
و كلهم من الصبية .
و يقول : ما الذي يعرفه هؤلاء عن العالم و السياسة و المخابرات و التخريب …. التخريب الذي يستخدمهم هم ذاتهم للدمار … ما الذي يعرفونه ؟
قال : و ما يخرجهم للتظاهر هل هو المعرفة أو عدم المعرفة ؟؟
و نجد أننا نعود الى المشهد الأمريکي و حديث الوفد مع البرهان .
و يفتح الحديث عن كشف المخطط هذا و كيف يمكن ان يتم .
قال آخر : في فرنسا أيام ديجول يتظاهر ملايين الطلاب و كل أحد يعرف أن الأمر تخريب فقط , و لا أحد يعرف كيف يشرح هذا للناس ..
و وزير ذکی ياتي بقادة المتظاهرين (داني كوهين) و من معه و يجعلهم يتحدَّثون مباشرة من الشاشات …
و قالوا و قالوا و مائة مليون فرنسي يسمع .
و الناس بعد ساعة ظلوا (صانين) …
و تبيِّن للناس أن المتظاهرين هؤلاء لا يقودهم إلا التخريب ..
و أن جهة خارجية هي من يصنع و يقود كل شيء .
نفس النسخة السودانية الآن .
كل الفرق هو أن الأمر الآن في السودان يبدأ الآن في التحول… من نفسه .
و نتابع ..