الشيوعي: السلطة الحالية تقود البلاد نحو هاوية عميقة

0

الخرطوم الرائد نت

أكد الحزب الشيوعي أن السلطة الحالية تقود البلاد نحو هاوية عميقة وتهدد وحدة وسيادة البلاد جاء ذلك في بيان للمكتب السياسي الاثنين الماضي.

وقال إن استمرار الجماهير في نضالاتها المتعددة المختلفة التي ترمي الى منازلة السلطة وهزيمتها يستدعي التحضير الجيد للإضراب السياسي العام عبر الوقفات الاحتجاجية والإضرابات المطلبية،

وأضاف في هذا الإطار تحتل مسألة تدعيم عمل لجان التسيير وعقد اجتماعات الجمعيات العمومية لتكوين النقابات أهمية كبرى، مؤكداً إن انتزاع حق تكوين النقابات هو تقليد ثوري بدأته الحركة النقابية منذ نشأتها الأولى في بداية الخمسينيات من القرن الماضي.

وقال إن طرح شعار الإضراب السياسي العام وسط الجماهير العاملة وشرحه سيساعد في التحضير للعصيان المدني وهزيمة السلطة الحالية ورميها في مزبلة التأريخ.مضيفاً إن الصراع الدائر الآن من أجل التغيير الجذري، وفي هذا الإطار يصبح تنظيم وتعبئة الجماهير ومشاركتها في اتخاذ القرار والرقابة عليه خطوة مهمة باتجاه وحدة القوى الجماهيرية الحية وبلورة مطالبها في شكل ميثاق واضح وبناء قيادة ومركزاً لقيادة الجماهير المنظمة لهزيمة اعداء الثورة.وأكد إن المواكب التي خرجت منذ الانقلاب العسكري في 25- أكتوبر التي طالبت بالحكم المدني الديمقراطي وهزيمة الانقلاب وتداعياته رغم استعمال العنف الوحشي وارتكاب العديد من الجرائم بما فيها جرائم ضد الإنسانية وجرائم تؤكد من جديد أن هناك مناخ ثوري متصاعد أجبر السيد حمدوك على الاستقالة، وتسير الجماهير في طريق استكمال ثورتها لانتزاع السلطة الكاملة.

وقال لا بد من هزيمة مخططات السلطة في التضييق عبر السياسات الاقتصادية التي أدت إلى المزيد من الفقر والمرض ويزداد عناء الجماهير وهي تواجه المزيد من زيادة أسعار السلع الضرورية والوقود والكهرباء.وأضاف يحتدم الصراع السياسي والاجتماعي حول مشروعين متناقضين الأول هو مشروع القوى الجذرية الذي يسعى الى تفكيك وتصفية نظام الإنقاذ وتكوين سلطة مدنية تؤسس لاستقلال اقتصادي وتدعيم الحقوق الأساسية والديمقراطية وإقامة سلام شامل وعادل وتحقيق العدالة بشقيها القانوني والاجتماعي وانتهاج سياسة خارجية تضع مصلحة البلاد في المقدمة ويتضمن هذا المشروع إصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية ووضعها تحت إشراف السلطة المدنية.

وقال بينما تستمر قوى الهبوط الناعم من داخل سلطة الانقلاب او خارجها في تنفيذ مشروعها الرامي إلى إجهاض الثورة وفرض سطوتها عبر استعمال العنف المفرط لربط البلاد بالمعسكر الرأسمالي وتدعيم تبعية السودان للقوى الإمبريالية عبر مساهمته في الأحلاف العسكرية والسياسية.وأضاف تواجه الجماهير وهي تصارع عبر آلية السلمية العنف وتملأ الشوارع وتحتلها، وترفع بحناجرها وهتافاتها مطالبها الواضحة وتزداد هذه المواكب اتساعاً ووعياً مجبرة السلطة للتراجع وفارضة تصدعاً في قمة السلطة.

وقال المكتب السياسي وهكذا الحال لا بد للجماهير ممثلة في قواها المنظمة من اتخاذ الخطوات المناسبة لهزيمة العنف ليس فقط الموجه ضد المواكب ولكن كذلك عمليات القتل وحرق القرى في دارفور وجبل مرة.

اترك رد