الشيخ د.محمد الأمين إسماعيل ينعي العلامة صالح بن محمد اللحيدان

0

متابعات الرائد نت

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ۝ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ۝ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [سورة البقرة155-157]بعد الرضا بقضاء الله وقدره و التسليم لأمره تعالى و بمزيد من الحزن و الأسى و لا أقول إلا ما يرضي ربنا، تلقيت نبأ وفاة شيخي العلامة الإمام الفقيه المفتي الشيخ “صالح بن محمد اللحيدان “. ناهز تسعين عاماً من العطاء و التعليم و التفاني و الإخلاص، أحسبه كذلك، رحمه الله تعالى رحمة واسعة و قد جالست الشيخ كثيراً و تعلمت منه الكثير فنعم الشيخ و نعم المفتي و نعم المؤدب، رحمه الله تعالى.اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن اؤلئك رفيقا، اللهم اغفر له وارحمه و عافه و اعف عنه و أكرم نزله و وسع مدخله و اغسله من الخطايا بالماء و الثلج و البرد و نقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أبدله دارا خيرا من داره و أهلاً خيرا من اهله اللهم اجعله في أعلى عليين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر برحمتك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين .الشيخ رحمه الله إمام وعالم رباني و فقيه وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية شغل حتى عام 2009 منصب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، يعتبر ومنذ عام 1992م المتنفذ الأول في المجلس الأعلى للقضاء. ارتبط اسمه بالقضاء السعودي، ولد في مدينة البكيرية في منطقة القصيم عام 1931 وقد تخرج في كلية الشريعة بالرياض عام 1959م، وعمل سكرتيراً وملازماً قضائياً للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار السعودية السابق في الإفتاء بعد تخرجه، إلى أن عين عام 1963م مساعداً لرئيس المحكمة الكبرى في الرياض، ثم صار رئيساً للمحكمة عام 1964م. حصل على رسالة الماجستير من المعهد العالي للقضاء عام 1969م واستمر رئيساً للمحكمة الكبرى إلى أن عين عام 1970م قاضي تمييز وعضواً في الهيئة القضائية العليا.وفي عام 1982م عين رئيساً للهيئة الدائمة في مجلس القضاء الأعلى، واستمر في ذلك نائباً لرئيس المجلس في غيابه إلى أن عين عام 1992م رئيساً للمجلس في الهيئة العامة والدائمة. وهو أيضا عضواً في هيئة كبار العلماء منذ إنشائها عام 1971م وعضو في رابطة العالم الإسلامي، وكان له نشاط في مجلة الراية الإسلامية ومديرها ورئيس تحريرها، وله دروس في المسجد الحرام تذاع، وفتاوى في برنامج نور على الدرب وله محاضرات وندوات ومشاركة في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه،رحمه الله رحمة واسعة إنا لله وإنا إليه راجعون

اترك رد