ياسر الفادني يكتب: رسالة للمحترف القادم !

0

الخرطوم/ الرائد نت

إن تأخر البرهان ومن معه في تعيين بديل لحمدوك الذي ذهب وحدثت ( الجرجرة) وإتباع طريقة مشية السلحفاة ، سيكون هنالك فراغ سياسي كبير والتاخر يفتح شهية بعض الدول التي ظلت تتدخل في الشأن السوداني بصورة سافرة وظاهرة أن تدخل ميدان لعب الإختيار وربما تختار شخص بعينه وإجبار البرهان للقبول بذلك كما فعلوا من قبل عندما أصروا على حمدوك (زندية) وقبل البرهان مجبرا برغم يعرف أنه فاشل ولا يرجى منه ، حمدوك أعطى فرصة لتحديد بديل له عندما ظل يلوح بإستقالته قبل فترة من الزمان والكل يعرف أن لا مخرج له غير الإستقالة ومغادرة المشهد بعد فقده لكل الحواضن وإنسداد الأفق السياسي أمامه ، أعتقد أن هذه كانت فرصة مناسبة لتحضير و تجهيز البديل

الإختيار الجيد والحصيف والمتوازن يجب أن يكون هذا هو المعيار نعم الفحص الأمني مهم جدا لكن منهج الجرح والتعديل للشخصية القادمة والكفاءة وقيادة المجتمع والدرجة العلمية مهمة أيضا ، تجربة حمدوك السابقة جعلتنا نكره كلمة خبير وكلمة مؤسس ، هذه العبارات برغم أنها لها دلالات عميقة وجدير بنا أن نحترم من يلبسها لكن حمدوك قلب هذه المعايير راسا على عقب

البديل القادم في خطابه الأول لابد أن يدعوا للتوافق الشامل وعدم إقصاء آي جهة سياسية حتي من هم في الشارع الأن ويقود ذلك بنفسه ويسعى لتنفيذ ذلك علي أرض الواقع السياسي ، لم يضيع هذه البلاد غير التهميش الذي بسببه حملت حركات السلاح ، لم يضيع هذه البلاد غير الاقصاء الغير مبرر وزج الذين يخالفونك في الراي في السجون بلا تهم ، لم يضيع حمدوك وحكومته السابقة ذات الثلاث نسخ غير الاقصاء والتشفي والتشريد والفصل التعسفي في الخدمة المدنية والعسكرية وأكل أموال الناس بالباطل

عبارة التوافق الشامل لكل الكيانات السياسية والاطياف عدا المؤتمر الوطني عبارة لاتؤدي إلى توافق شامل إن أصر عليها القادم الجديد ، سوف يكتب لنفسه الفشل إن قالها بعد أن يختم خطابه بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، عدم إدخال الحركات المسلحة التي خارج إتفاق جوبا في عملية السلام والتوافق معها إن لم يفعل ذلك يكتب له الفشل …

ما يسمى بالوثيقة الدستورية التي صارت (كالتبروقة) التي تصنع من السعف والتي كل مرة تأكل منها (الغنماية ) جزءا منها ويقال لها ( تك) وتجري لكنها تعود مرة أخري ! ، الوثيقة صار لا شكل لها ولا فائدة ، الوثيقة الدستورية جمد البرهان بعض بنودها ، قذفتها كتلة الحرية والتغيير (كتلة الاربعة) وأعلنت أنها غير ملزمة بها لأنهم خارجها ، التفاهمات التي اتفق حمدوك مع البرهان علي تعديلها ، أعتقد أن كل ما حدث للوثيقة الدستورية من (قريم) ! هنا وهناك جعلها الآن ليست ذات فائدة ، يجب علي القادم عمل خطوات تنظيم وترتيب رؤية جديدة يكمل بها ماتبقي من فترة الإنتقال غير هذه البالية .

البديل القادم إن أطلق الحريات وأطلق السجناء السياسين وأرجع كل من فصل تعسفيا ورد للذين ظلموا أموالهم وأطلق لنفسه العنان لاحتضان كل الأحزاب السياسية والتنظيمات والكيانات الإجتماعية وحتي الذين حملوا السلاح ولم يقصي أحدا حتما سينجح وسوف يعبر وسوف يلقي دعما شعبيا ضخما وإن لم يفعل يكون.. ماسورة جديدة ركبناها في بلد كثرت فيه المواسير ، وربنا يكضب الشينة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.