منصة د. الجزولي توجه رسالة عاجلة إلى البرهان

0

الخرطوم/ الرائد نت

الى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان

لقد أتتك الفرصة للمرة الثالثة لتكون سوار الذهب فاغتنمها فربّما تكون الأخيرة.
الفرصة الأولى في يوليو 2019 قمت بإلغاء الإعلان السياسي مع قحت ووقف التفاوض معها والإعلان عن انتخابات مبكرة بعد 9 أشهر ثم تراجعت عن ذلك ودخلت في شراكة مع قوى سياسية صغيرة حولت الفترة الإنتقالية إلى انتقامية وقسمت المجتمع ونشرت ثقافة الكراهية.
الفرصة الثانية 25 أكتوبر 2021 قمت بإجراءات ألغيت بموجبها الشراكة مع تلك القوى الفاشلة وأعلنت عن تكوين حكومة كفاءات مستقلة ذات مهام محددة وفي 21 نوفمبر تراجعت عن ذلك بإعادة حمدوك مخلب قط المشروع الأجنبي في السودان والذي قام بإلغاء جميع قراراتك وإعادة تلك الأحزاب الإقصائية إلى الخدمة المدنية .
الفرصة الثالثة يوم 2 يناير 2022 استقالة حمدوك وهي فرصة بعد أن انجلى عن صدر الشعب السوداني الحمل الثقيل فإن الباب الآن مفتوحاً امام قيادة قوات الشعب المسلحة لاتخاذ القرارات الوطنية الصائبة والحازمة:
1/ الإسراع بتكوين حكومة من كفاءات وطنية مستقلة لا صلة لها بالأحزاب ذات مهام محددة
2/ الإعلان عن انتخابات مبكرة بعد عام واحد من الآن
3/ مرحلة تصريف الأعمال ليست بحاجة إلى مجلس تشريعي فإن الجدل حول عضويته واختصاصاته بين قوى سياسية متشرذمة سيستغرق عامين آخرين قد عجزت قحت المحتكرة لكامل السلطة في الفترة السابقة عن تكوين هذا المجلس رغم أنها تحالف واحد فكيف بالحوار بين تحالفات متشاكسة وأحزاب متناحرة.
4/تدعو حكومة تصريف الأعمال إلى عقد مؤتمر ليضم كل القوى السياسية والمجتمعية للإتفاق على تخطيط ميدان التنافس الإنتخابي وذلك بسن قانونين:
1/ قانون الأحزاب
2/ قانون الإنتخابات
على أن تجاز هذه القوانين بأغلبية الثلثين فإن الإجماع أمرٌ متعذّر..
إن لم تُسارع قيادة الجيش باتخاذ هذه القرارات على وجه السرعة وذهبت تطلب المستحيل من توافقٍ سياسي بين أحزاب منقسمة على بعضها وقوى سياسية متشرذمة على الحكومة وأعضاءها وظلت في مربع التردد والتلكؤ فإن البلاد ستنزلق إلى ما لا يُحمد عقباه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.