عمار محمد ادم يكتب: العملاء

0

متابعات/ الرائد نت

لقد بذلتم جهدا عظيما ايها العملاء ومجهودات جبارة وانفقتم الأموال الطائلة وأقمتم الدورات التدريبية وورش العمل في الداخل والخارج. تعدون عملاءكم من الشيب والشباب والرجال والنساء ومن كآفة الفئات .وخصصتم عنايتكم لفئات محددة ولتعرفنهم بلحن القول وبعيونهم الزائقة واياديهم المرتجفة وخطواتهم المتعثرة ونفوسهم المضطربة. كنا نعرفهم معرفة جيدة وفيهم في مجال الصحافة عدد ليس بالهين وفي مجال القانون الكثيرون وفي مجال اساتذة الجامعات ما لايحصون اما عن وجودهم بين رجال الاعمال فحدث ولاحرج.كانوا يتخفون تحت اقنعة لاتكاد تخفي ملامحهم الباهتة. هؤلاء الخونة الأرزقية الجبناء.لقد ظلوا ولمدي سنوات طوال يعدون خططهم ويؤهلون كوادرهم ويخترقون الأجهزة الحساسة والمؤسسات .ولقد كانت الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن والمخابرات لهم بالمرصاد يحصون أنفاسهم ويتبعون خطواتهم مستعينين برجال وطنيين اوفياء وبنساء كذلك. وبكوادر مدربة ومؤهلة علي مستويات عليا ومتقدمة. فما لان لهم عزم ولا وهنت لهم قناة وهم يرصدون نشاط اجهزة المخابرات العالمية والاقليمية .وقد توفرت لهم الامكانات العالية والاجهزة الدقيقة والعلاقات المتطورة من اجل مصلحة هذا الوطن الذي يستهدف اعدائه استئصال شأفة الاسلام المتمثل في قيمه وأخلاقه. فعملوا علي اشاعة روح الاحباط والهزيمة النفسية من خلال اعلامهم الخبيث ونشر الرزيلة والتفسخ والانحلال الاخلاقي والقيمي وترويج المخدرات بين فئة الشباب والشابات. واستهدفوا المناهج الدراسية يريدون ان ينفثون فيها سمومهم ويبثون افكارهم الخبيثة ليدمروا الاجيال القادمة. ولكن كان الشعب لهم بالمرصاد فاهتزت منابر المساجد باصوات الخطباء والعلماء والفقهاء يصدعون بكلمة الحق القوي. فارتعدت أوصال العملاء فعدلوا عن ما كانوا بصدده. ثم اتجهوا الي القوانين يحاولون ان يجتثوا شرع الله منها ويغيروا دين الله فيها ليقضوا علي الأسرة السودانية أساس المجتمع ويخربون بيوت السودانيين المسلمين .وقد كانوا بصدد طمس كل معالم الدين في القوانين خاصة الأحوال الشخصية ولكنهم كانوا في ذلك يقدمون خطوة ويؤخرون أخرى يتحينون اللحظة المناسبة والفرصة المواتية ولكن كان الجيش السوداني لهم بالمرصاد فجعل عاليهم سافلهم وأتي بنيانهم من القواعد وخر عليهم السقف وقد جاءهم من فوقهم ومن اسفل منهم فزاقت الابصار وبلغت القلوب الحناجر .فما أجبن العملاء وما أخوفهم يحاولون ان يقضوا على الدين ببطء وبوسائل خبيثة وما علموا ان هذا البلد محفوظ بحفظ الله وببركات الصالحين من أوليائه وبدعاء الركع السجود.
ان هؤلاء العملاء الذين هم من بني جلدتنا ويتكلمون بلغتنا مايزالون يحلمون بالعودة. ولكنهم الأن مابين سندان الجيش العظيم والمجتمع المؤمن المتماسك القوي ومازالت فيهم بقية .يريدوننا شعب بلا هوية ولامبدأ ولادين. ليسهل علي اوليائهم وسادتهم امتصاص خيرات هذا البلد الملئ بالخيرات الزاخر بالثروات. ولكن انى لهم ان يبلغوا ذلك وهنالك رجال قد نذروا أنفسهم لله ينامون ويصحون علي هم الاسلام والعقيدة والوطن.ولاينام لهم جفن الا بعد ان يتأكدوا ويستوثقوا من ان الأمور تسير علي مايرام وان العدو غير قادر على التقدم قيد انملة نحو هدفه الخبيث .
مازالت المعركة مستمرة مع هؤلاء الجواسيس العملاء في الداخل والخارج وماتزال عملية الكر والفر قائمة وهم يستخدمون أساليب مختلفة ووسائل متعددة ولكننا بالله ولله قادرون على القضاء عليهم قضاءا مبرما .ومنهم المتجذر منذ عهد الاستعمار يتوارثون العمالة جيل من بعد جيل ولكن الله من ورائهم محيط.وسيهزمون ويولون الدبر .اما وقد قطع رأس الحية ومصدر البلاء فلن تقوم لهم قائمة في هذا البلد بعد اليوم وما زالت الاجهزة الامنية تطارد فلولهم الهاربة ونتتبع جيوبهم المنتشرة وعناصرهم المندسة ولن يعبروا او ينتصروا الا علي أجساد الملايين من المجاهدين في سبيل الله والوطن من ابناء هذا الوطن العظيم وقواته المسلحة الباسلة والاجهزة الامنية والشرطية والمجد للشرفاء والخزي والعار للعملاء.الذين يعملون على تقسيم هذا البلد وتفتيت وحدته الوطنية وقريبا قريبا يحين الامل ..ويخزي دعاة الهوى والفشل…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.