عبدالله مسار يكتب: استقالة د حمدوك (1)

0

دكتور حمدوك خبير زراعي عمل في منظمات الامم المتحدة جاء الي وزارة الفترة الانتقالية محمولا علي ثورة وبتدبير خارجي قاد العمل التنفيذي في السودان لفترة قربت من الثلاثة سنوات شكل حكومتين اولهما تكنوقراط قولا وحزبية عملا ثم اخري حزبية صرفة مخالفة لنص الوثيقة الدستورية التي نصت علي ان تكون حكومة كفاءات مستقلة غير حزبية وكلتا الحكومتين جاءت بترشيح واختيار من حاضنة سياسية.

نبعت من مثياق قوي الحرية والتغيير والتي كانت مجتمعة حينا ولكنها تقلصت الي ان صارت رباعية. غلب عليها اليسار بفصائله المختلفة وهذه الحاضنة شغلت كل مفاصل الدولة بكوادرها وكان اكثر المستفيدين من ذلك الحزب الشيوعي الذي عمل بتكتيك معها وضدها واستفاد الجميع من حراك الشارع الثائر الذي كان اغلبه غير حزبي ولكن لان الحزب الشيوعي هو الاكثر تنظيما وتوجد كوادره مستقلة فيه او مزروعة في اغلب التجمعات النقابية والحزبية بل موجودة في قيادة لجان المقاومة ولذلك كان صاحب القدح المعلي في الحكومة ومعارضتها ثم تواجدت قوي الميثاق الوطني مكونة من الحركات المسلحة وتنظيمات مجتمعية واهلية لفظتها قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي وايضا وجدت قوي سياسية ومجتمعية واهلية وطرق صوفية كانت في ميدان الاعتصام ولَم تدخل قوي الحرية والتغيير واخري مع النظام وكانت موجودة باتفاقيات ثم هنالك المكون العسكري في ظل كل هذه المكونات المتناطحة والمتفرقة قاد حمدوك الحكومة للفترة الماضية. وهو لم يحقق الكثير بل فشل او اوفشل وتجاذبته امواج السياسة العاتية ثم كثرت علية المظاهرات التي ارادت ان تحقق اكبر قدر من المنافع الحزبية وارادت عبرها ان تحقق بعض الدول منافع ايضا وبعضها همه ابعاد الاسلاميين والتيار الاسلامي العريض من السلطة ليقيم دولة علمانية خالية من الدين في ظل هذا الوضع تواجد حمدوك سعي ليحقق قدر من الاستقرار والحكم ويدفع فاتورة الخارج الذي هو شريك بالإتيان به الي سدة الحكم هذا الوضع تجاذب الفترة الانتقالية وجعلها طيلة حكم حمدوك في مهب الريح الي ان جاءت قاصمة الظهر بتقديم الاستقالة بعد ان فشل في توحيد القوي السياسية حوله. وفشل ان يحيد اجندات العالم والقوي الدولية المتصارعة في السودان استقال دحمدوك والبلاد في وضع مازوم غاية الخطورة بل فيه ضبابية كبيرة ونذر مشاكل ضخمه كبيرة وفِي ظل تشرزم كبير وسط مكونات المجتمع السوداني والقوي السياسية بل في ظل كراهية شديدة وفِي وجود سلاح منتشر في العاصمة والاقاليم بل في وجود اجهزة مخابرات عالمية تنخر في الوطن بايدي بعض ابناء السودان وبتدخل مباشر في شئون البلاد حتي غاب القرار الوطني والسيادة الوطنية الان نحن في مشهد سياسي مضطرب ومرتبك وحالة ازمة غير مسبوقة كيف الخروج من ذلك نحتاج الي بصير وبصائر وشعب مبصر نكتب عن ذلك في المقال الثاني تحياتي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.