أسامة عبدالماجد يكتب: لا حسرة على زوال قحت
أزاح الجنرال البرهان صخرة ضخمة عن صدر الشعب السوداني .. أنهى حقبة غابرة ‚ (قصيرة) بمرور (السنوات).. (طويلة) بمقاييس (الخيبات) و (النكبات) .. فترة (ظلامية)‚ مليئة بالوعود الـ (هلامية).. والأكاذيب (السياسية).
★ كانت سنوات (عبثية) لا (عملية) .. وايامٱ (هتافيه) وصفت زورٱ وبهتانٱ بـ (النضاليه) .. كانت مليئة بـ (الأوهام) وكثير (الكلام) .. ظل حمدوك مع ابتسامه صفراء يحدثنا وبكل (فتور) ‚ عن (عبور) .. وحكومته الكسيحة في حالة (ضمور).. بشرنا بـ (الانتصار) ‚ بينما كانوا في مرحلة (الانتحار).
★ حكومة (متناحرة) كثيرة (الصياح)‚ لا علاقة لها بقفة (الملاح).. لم يعرف حملة الجوازات الأجنبية سعر (الصابون) أو (المعجون) .. قبضوا (المرتبات) ‚ (دولارات) .. خدعوا المواطن بالـ (شعارات) وبرنامج (ثمرات).
★ توارت قحت وراء (الحرية) ‚ ومارست (الإستبدادية).. رددت (سلمية) لكن قامت بانشطة (همجية) .. كانت (متشاكسة) بسبب (المكاسب) و (متكالبة) على (المناصب).. أدارت ظهرها (للداخل) وهرولت (للخارج) .. كانوا كما (الوحوش) ‚ تعاملوا بقاعدة جورج (بوش) من ليس معنا فهو ضدنا.
★ خدعت قحت (الشباب) و(المرأة) و (الطلاب).. تبرع لها البعض بـ (الحناجر) ولكن بادائها غرست في صدورهم (الخناجر) .. كانت لا (تسمع) حتى وإن علا صوت (الأصم) .. أعلنت عن تشكيل (المراقبة) ‚ (البرلمانية) انتهت الى (المحاصصة) ‚ (الحزبية).
★ غيبت (المؤسسات) ‚ وادارت الدولة بواسطة أربعة من (الشلليات) وباسلوب (العنجهيات) .. كان قاموسها السياسي ملئ بـ (الاساءات)‚ لـ (القيادات).. احتقرت رجال الادارة (الأهلية) و هاجمت الشخصيات( الدينية).
★ رمت قحت بفشلها (الذريع) و (السريع،) على (الإسلاميين) وحاربت (الدين).. جعلت الشعب (جعان) و(فقران) وركزت مع نافع و علي ( عثمان) و(الاخوان).. أصدرت قرارات (رعناء) بواسطة (أدعياء) .. مارسوا الـ (الإقصاء) ودور الـ (أوصياء).
★ كلما أطل واحد من الزمرة (القحتاوية) عبر (فضائية).. روي كذبٱ مسيرة (نضالية) وتطرق ( للجنائية).. وكأنها الحل للمشاكل (الآنية) ..كانت كل أعمال الحكومة ( مفضوحة) و(مكشوفة).. لم تنقذها رحلات حمدوك (الخارجية) ولا الادارة (الامريكية) ولا الدعومات (الألمانية) ولا سند الحكومة (الفرنسية).
★ بل ولم تشفع لها أو تجمل صورتها خزعبلات (وجدي) في المؤتمرات (الصحفية).. ولا تقارير (فوزي) من عاصمة‚ (خليجية).. ولا تغريدات مناع (اليومية).. ولا مجموعات (الافك)‚ (الإلكترونية) .. ولا (الحسناوات) في (المظاهرات) المدعومة من السفارات (الغربية).
★ كانت حكومة فاشلة في (الرياضة) كما (السياسة) .. حل الوزير البعثي يوسف الضي سته من الاتحادات (الرياضية) .. ومع ذلك شاركت رغم انفه في انتخابات اللجنة (الاولمبية).
★ حكومة (غريبة) و (مريبة) بحثت عن (البوذيين) و(اللادينيين) .. وعن عبدة (الأوثان) وتناست أعظم (الأديان) .. أضاعت (ديوان الزكاة) واخفضت (الجباه) ..جاءت بالوزير (مفرِّح) وهو (مهرِّج) .. كان رئيس فرقة رقص (استعراضية) و(غنائية) ..وفي غفلة من الزمان أصبح يقدم خطبٱ (دينية).
★ سعت الحكومة للمساواة بين (الشباب) و(الشابات) دون أي (اعتبارات) لاعراف أو (ديانات).. أهملت (الولايات) ودمرت (البنيات) وعطلت (المشروعات).. فافتقد (الصغير) قبل (الكبير) مشروعات (النفير).. لم يجد (الغبش) معها (سبيل) .. لأن قياداتها لم تبعد عن (النيل).
★ لا يعرفون أين تقع (شمبوب) أو (تنوب) .. يعرفون (العباسية) ‚ (أم درمان) ويجهلون ( العباسية) ‚ (جنوب كردفان) .. لم يزوروا (الصالحة) وكأنها جوار ( المالحة).. ظنوا أنفسهم (ساده) لا يعنيهم مواطن (أم كداده).. خدعوا شباب (الديوم) في (الخرطوم) .. تجاهلوا أهل (القلابات) واهتموا بحي ( العمارات) وتسابقوا نحو (السفارات).
★ ركزوا مع بري و(المنشية) لا مع(كبكابية) .. ومع (الجريف) لا مع(السريف) .. ومع لعب (سنوكر) لا معالجه مشاكل الشرق و(طوكر).. تلذذوا بـ (نوتيلا) و(ماكس تيلا).. و أكل(كرواسون) والتبطل في حديقة (أوزون).
★ ولدت الحكومة وهي تترنح وكأنها (مخمورة) .. وقد ضمت شخصيات (مغمورة) .. شردت آلاف (العاملين) باسم – سيئة الذكر- لجنة (التمكين).. لجنة (رخيصة) قامت بافعال (خسيسة).. لاحقتها (الشبهات) و(الاتهامات) بقبض (العمولات) .. قام عملها على (المكايدات) وتصفية (الحسابات) وتشوية سمعة (القيادات).. وابتزاز أصحاب (المال) ورجال (الأعمال).. ورسخت (للتجني) و (التجريح).
★ كانت لحكومة ,(الاختطاف) بعض (أهداف) أبرزها اظهار (الارداف) .. وسن قوانين لما دون (البطون) والزج بالابرياء في (السجون).. تحت ذريعة تنفيذ (القانون).. اهتمت بـ (النوع) ولم تكترث لانتشار (الجوع).. لم ترسم (السياسات) ولم تقدم (الخدمات) ولم توفر أدنى (الاحتياجات) ..ظلت تكذب باستردادها (المليارات) ومئات الأراضي و (العقارات).
★ أضاعت قحت السلطة داخل غرف (الاجتماعات) وتحت (المكيفات).. بسبب (المناكفات) و(الصراعات) وذهبت تبحث عنها في الشوارع و (الطرقات).. بصناعة (المطبات).. والحديث عن (التضحيات).. كادت قحت أن تضيّع بتهورها وحماقاتها (البلاد) .. بعد أن ضيقتها على (العباد).
★ اتفاق البرهان وحمدوك وحدة (عسكرية) و (مدنية) من أجل (اللحمة الوطنية). ..ومهما يكن من أمر.. لا حسرة على قحت.