بالدارجي| عبدالرحمن عمسيب يكتب الحوجة العاجلة إلى سفك الدماء بالصدمة.
زمان لما ديسمبر مرقت و وصلت لنهاياتها بإسقاط البشير عبر الانقلاب، قلنا لهم اعادة المراهقين للبيوت صعبة للغاية ، و كلفتها دم هائل .ستحتاجون الى سفك دماء الالاف بصدمة كبيرة حتى يعود الناس إلى البيوت ، حتى يعود لرجل الشرطة هيبته ، و للشارع نظامه ، قحط ذاتها بعد أن وصلت السلطة كانت عاجزة عن التعامل مع هذه الظاهرة ، أستخدمت العنف ضدهم لكنها لم تكن قادرة على أن تمضي بالأمور الى نهاياتها . لكن السيسي كان قادرا ، قوة السيسي من أنه كان قادر على إتخاذ قرار صعب لصالح مصر ، الأخوان فقدوا كثير من أحبائهم ، لذا فهم لم يفهموا في يوم من الأيام أن مصر هي دولة جيش ، و بدون الجيش و النظام الاجتماعي الذي بناه تنهار ، أهمية مصر الإقليمية و قوتها من جيشها و دولتها العميقة ، و لذلك فعل السيسي ما يجب فعله .البرهان لم يفعل ما يجب فعله حتى الأن ، هذا قرار صعب للغاية ، لكنه ما يميز الزعيم من الرئيس ، و المشير من الفريق ، القرارات الكبرى و تحمل النتائج و دفع الثمن . هو أشبه بقرار البشير الذي عبر بصيرته النافذة فهم أن وجود الجنوب في هذه الخريطة ، أي خريطة سودان 56 ، ستدمر الشمال و الجنوب ، أتخذ البشير قرارا حاسما يليق بمشير خلص الشمال من 11 مليون جنوبي كانوا ليكونوا عونا اضافيا لمشروع السودان الجديد و التزنيج . القرار الصحيح الأن هو الحسم أيا كانت النتائج ، و الحسم يبدأ بوضع شارع أمام شارع ، و ترس أمام ترس ، و طوبة أمام طوبة . من غير المعقول أن تقوم الشرطة بتبادل رشقات الحجار مع المراهقين ! شارع بشارع ، ثم تدخل حاسم للجيش ، ثم فرض للنظام بالقوة ، ثم إنتخابات .