فاطمة مصطفى الدود تكتب : كوالالمبور… كوادر شبابية
الخرطوم/ الرائد نت
لافتات كثيرة لمعاهد ومراكز لتدريب الشباب في السودان يرتادها العديد منهم بغرض رفع القدرات وبناء الذات منها من مضي في المسيرة بثبات وأخرى ظلت لافتات غطى عليها غبار الزمن والسنين.
و “كوالالمبور” أحد المراكز الرائدة في السودان والمتميزة جدا
لما ظل يقوم به من تأهيل وتدريب الشباب – وهذه ليست حملة دعائية لهذا المركز بقدر ما هي استحقاق اكتسبه من خلال مسيرته الممتدة في عملية التدريب والتأهيل.
ومركز كوالالمبور الدولي و مديره العام و الفريق المتماسك الفعًال الذي لم و لن يصعب عليه شئ في اطار العمل و خارجه ، يمثلون نسيج اجتماعي مترابط شعارهم ” المحبة و الاخاء و السرعة في الاداء و الدقة في العمل” من تقديم عصارة خبرتهم الطويلة لهؤلاء الشباب الذين جاءوا إليهم.
وحسب تجربتي الشخصية مع كوالالمبور ان كل من دخل بابه فهو وجد الاهتمام والعلم والمعرفة والتدريب الفعال بأحدث الطرق والوسائل واسهلها وانهم على يقين بايجاد ما يسعون اليه وان الذين خاضوا التجربة لطالما كُنا و م ذلنا نعمل بكل فخر و مصداقية و حب و روح مُفعمة بالحيوية تنبع منها النشاط الجماعي الذي لم ارى له مثيل ” ذلك التناغم من اين كان ياتي ” يا سبحان الله …
ان مركز كوالالمبور يعتبر من
المراكز التي احتوت جزء كبير من “الشباب العاطلين الذين لا يدري ماذا يفعلون مع هكذا اوضاع منذ بداية الفترة الانتقالية الا ان مدير المركز الدكتور حذيفة ابونوبة بذل مجهودا لا يقدر بثمن فقد استطاع بقدرة الله ان يلملم شمل خيرة الشباب و يؤهلهم و يدربهم تدريبا قياديًا ليكونوا مسؤولين عن انفسهم و اهاليهم و يوظفوا قدراتهم توظيفاً صحيحاً لعيشوا حياة سعيدة طيبة مليئة بالفخر ،و امثال هؤلاء كُثُر اذا ذكرت بعضا منهم ساظلم البعض و لن اكون منصفة و شخصيا ضميري لن يسمح لي بفعل ذلك …فكل الذين كانوا في مركز كوالالمبور الدولي من مستشارين عباقرة و فريق كفاءة و شباب “واعي ذو رؤية و استراتيجية بحته ” يدري ماذا يفعل ، بغض النظر عن صغار العقول !
هؤلاء الشباب الذين كنت معهم سواءاً ” كمتدربة ” او ” كمشرفة ” اُسميهم “المميزون” لانهم تميزوا اولا و بكل عزة و فخر ان النائب الاول لرئيس مجلس السيادة و قائد قوات الدعم السريع هو الراعي الرسمي لتدريب و تاهيل و توظيف الشباب ،لانهم كما قال فخامته و كما ذكرت انا سابقا بطرق مختلفة ،
هم المستقبل الاتي الذي سيرسمونه لوحة ً تشع باجمل الوان الحب و الاخاء و التآلف و التطور للسودان الجديد المرجو والمملوء بالرفاهية التي سننعم بها باذن الواحد الاحد.
ان النائب الاول لرئيس مجلس السيادة و قائد قوات الدعم السريع وضع “بصمة جميلة ” في قلوب كل الشعب السوداني بدليل انه ملجأ لكل يتيم ،محتاج ،مسكين و حتى المستطيع ايضا ، تخيلوا :
ان الله اختاره ليكون في هذا المكان لينشر الخير في ارض السودان و انا اعلم جيدا انه يسعى جاهدا ليُرسِّخ القيم الانسانية و الاخلاقية التي تلاشت و بدات بالانقراض بسبب “الاحزاب ” ولكن رُغما عنهم جميعا سينتصر الخير في اخر المطاف مهما فعلوا و هذه هي الفطرة ، الخير سيغلب الشر و يفوز هكذا ” فطرة الاسلام ” دين ” التسامح ” و ” المحبة ” كل شي مُسطر و مكتوب ، فهل تستطيعون محو ما كتبه الله؟! …أؤكد لكم هذه المعلومة :
لم و لن تسطيعون هزيمة من بينه و بين الله ” حبل متين ” يمتد الى م لا نهاية …
فخامته سيُعمر الارض و يفعل الخير اينما ولى وجهه ، لانه يعلم ان هذا هو سبب وجوده في الارض و في هذا المكان الحالي خِصيصاً لاجل الغلابة الذين ظلوا ثلاثين عاما او اكثر مهمشين و مقصييين و مشردين داخل وطنهم !
ايعقل هذا ؟
مشردين داخل وطنهم؟
يا للاسف
يا لسخافتنا ، اين كنا نحن انذاك؟
سارد على نفسي اولا :
كانت هناك ايدلوجية اترسخت في عقولنا او بالاحرى ” رسخوها عمداً” عن طريق التعليم الخطأ و الاساليب الحديثة التي تقنعكك رغم التعتيم و التمويه و هكذا و للاسف لم نعي ذلك مبكرا لانقاذ انفسنا و الشباب و الوطن ، كانوا يعملون جيدا ان مصيرهم آتي لا محال لذلك سعوا لتدميرنا لاجل الا نصل الى م بعد هذه المرحلة ” الفترة الانتقالية ” لاجل الا نُغير و نصل الى التغيير المنشود الذي نحلم جميعا به .
ايضا عبر هذا المقال أُحييّ الدكتور حذيفة ابو نوبة الذي هو دوما بشوش الوجه طيباً ،يمكن لقلبه ان يسع اي شي سواء اكان حقاً ام ظلماً ، دمت علماً يُنير عتمة كل من لا سقف لطموحاته و لك مني كل الشكر و التقدير و الشكر اجزله لراعي هؤلاء الكوكبة ” النيرة” التي تسعى ايضا لانارة العتمة في كل ربوع وطني الحبيب?
من احد عاداتي التي احبها جدا و اخشاها في ذات الوقت هي انني اكتب ما اشعر به فقط و لم و لن استطيع التوقف بسبب انسيال الكم الهائل من الكلمات المخزنة داخل عقلي الباطني و التي هي من وحي الحقيقة ، منبع القلب ، صِدق النية ” انما الاعمال بالنيات” تذكروا هذا جيدا
ولكن ما اخشاها ،في حين اني لم انصف احدا و اعطيه حقه كاملا ، او تسقط بعض الحقائق عني “سهوا” فعليا اخشى ذلك فلكم العتبى جميعا بحجم الحب الذي احبكم له ايها السودانيون الاشراف منكم و البواسل ، العباقرة والشجعان ، الذين يتسابقون لفعل الخير اينما حلوا.