مركزي التغيير يصدر بياناً حول أحداث مواكب ٣٠ ديسمبر
الخرطوم/ الرائد نت
بيان
في مواكب اليوم الموافق الثلاثين من ديسمبر قامت السلطات الإنقلابية بإطلاق الرصاص الحي على المواكب السلمية لبنات وأبناء شعبنا في أمدرمان حي بانت، مما أدى الى قتل وإستشهاد عدد من الثوار السلميين مع سبق الإصرار والترصد ، وإصابة أكثر من عشرين منهم حتى لحظة صدور هذا البيان، إننا نحمل قادة الإنقلاب مسؤلية هذة الجرائم التي لن تسقط بالتقادم مضاف إليها جرائمهم الممتدة منذ لحظة إنقلابهم الفاشل في ٢٥ أكتوبر الماضي .
كما إن السلطات الإنقلابيه قد قامت بقطع الطرقات والجسور وشبكات الإتصالات والانترنت ، وتصدت للمواكب السلمية واستخدمت القمع المفرط وانزلت إصابات مباشرة بالثوار السلميين ، كما قامت بإعتقالات في اوساط لجان المقاومة في العاصمة والأقاليم، وأعتدت على المواطنين العزل وحرمة منازلهم في الأحياء ، ولا زالت تواصل إنتهاكاتها لحرية الصحافة والإعلام والإعتداء على المراسلين ووسائل الإعلام وإعاقة عملهم وإقتحام مكاتبهم كما حدث لقناتي الشرق والعربية الحدث.
مواكب اليوم التي شملت العاصمة ومختلف أقاليم السودان تميزت بالعزيمة والإصرار والمشاركة الواسعة العابرة للإثنيات والجغرافيا والتنوع الثقافي والإجتماعي والنوع ، والذي يشكل إطاراً صلباً لمستقبل السودان ، إن عودة الإنقلابيين لاستعمال الرصاص الحي لن تثني بنات وأبناء شعبنا كما إن صمت الجهاز التنفيذي عن كل هذه الإنتهاكات والجرائم غير مبرر ويشجع السلطات الإنقلابية .
كم كان مؤثراً اليوم ويعكس وعي الشباب وتضحياتهم قيام مجموعة من الثوار والثائرات في وسط كثافة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص والقنابل الصوتية بإطفاء الحرائق التي نشبت في بعض المنازل في منطقة وسط الخرطوم ، إن الثوار السلميين يبنون لا يدمرون .
إننا مع شعبنا سنواصل النضال حتى هزيمة الإنقلاب وندعو المجتمعين الإقليمي والدولي وكافة منظمات حقوق الإنسان لإدانة الإنقلابيين وإنتهاكاتهم واتخاذ خطوات فعلية لدعم نضال شعبنا ومعاقبة قادة الإنقلاب كما ندعو الممثل المقيم للأمين العام للأمم المتحدة لمطالبة مجلس الأمن لتكوين لجنة دولية مستقلة للتحقيق في قتل ما يزيد عن خمسين من الثوار السلميين بالرصاص الحي للإنقلابيين والعمل على حماية المدنيين في وسط الإنتهاكات الواسعة التي يشهدها إقليمي دارفور وجنوب كردفان /جبال النوبة.
أخيراً
إن فجر الخلاص يلوح ، وندعوا كافة قوى الثورة والتغيير بسرعة الإنتظام في جبهة واسعة لهزيمة الإنقلاب والتأكيد على إستمرارية المقاومة وتنوع أدواتها وأشكالها حتى تحقيق مطالب شعبنا ولا غالب لإرادة الشعب.