الأمة القومي يكشف خارطته السياسية التي دفع بها لحل الأزمة
متابعات/ الرائد نت
كشف الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير، عن تفاصيل الخارطة السياسية التي دفع بها الحزب لحل الأزمة السياسية في البلاد للاتفاق حولها مع القوى السياسية ومن ثم الدفع بها الى رئيس مجلس الوزراء وبعد اتفاقهم حولها يتم الدفع بها الى المكون العسكري، وقال البرير في تصريح لـ”الجريدة” إن حزب الأمة القومي دفع بالخارطة لإحداث اختراق لحالة انسداد الأفق السياسي في البلاد بعد تزايد التداعيات السياسية التي بدت مظاهرها في الشارع والمواكب التي تخرج، مما انعكس على الأوضاع الاقتصادية والأمنية، وحالة الاستقطاب التي وصلت الى قمتها، وقال البرير في تصريح للجريدة :” انطلاقا من المسؤولية الوطنية والتاريخية، التي درجنا عليها للوصول لحل مشاكل الوطن المعقدة، وكذلك همنا الأساسي هو التحول المدني والوصول لديمقراطية كاملة الدسم”.
وأشار الى أن مبادرة خارطة الطريق تضمنت آليات وتصور كامل للقضايا التي يعاني منها الشعب السوداني، ووضعت تصور مقترح حلول لكل القضايا التي تعاني منها البلاد في ظل الوضع الراهن، وذكر: قمنا بإجراء تحليل و نقد لما حدث في 25 أكتوبر”.وأوضح البرير أنهم بدأوا بلقاءات مع قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، ومع آخرين من المجموعات خارج المجلس المركزي، وأطراف السلام، وأكد أن اجتماعاتهم ستتواصل للقاء بآخرين، وكشف عن اعتزامهم لقاء لجان المقاومة قبل نهاية هذا الأسبوع، وكذلك الحزب الشيوعي وعدد من المفكرين والمثقفين.
ولفت الى أن الخارطة تضمنت المبادئ الأساسية التي تجيب على سؤال كيفية الرجوع للدستور وشكل العلاقة بين المكون المدني والعسكري وأجهزة الانتقال في البلاد وكيفية استكمالها، من المجلس التشريعي ومجلس الوزراء ومجلس السيادة، وتكوين المفوضيات والخدمة المدنية والأجهزة العدلية والقانونية وكذلك القضايا الاساسية التي تحتاج لحوار جاد، مثل الملف الاقتصادي والعلاقات الخارجية والعدالة الانتقتالية، وأكد البرير أن هذه القضايا تحتاج الى خطاب يرضي الشعب السوداني، مشيراً إلى أنه لابد من حوار صادق وشفاف ووضع ميثاق شرف بين القوى السياسية للوصول الى المؤتمر التأسيسي.
ونوه الى أن حزب الأمة القومي يسعى الى مخاطبة كل الكتل السياسية، بما فيها الكتل الشبابية والنسوية، ولجان المقاومة وكل القوى المؤمنة بالديمقراطية و التحول المدني الديمقراطي باستثناء الذين شايعوا المؤتمر الوطني”.وأوضح البرير أن فكرتهم ترتكز على الوصول لرؤية مشتركة بين القوى المدنية والسياسية، وتحديد المشتركات، ومن ثم مخاطبة الكتلة المدنية لرئيس الوزراء وعرض الرؤية عليه، وبعد اتفاقهم جميعاً يخاطبون المكون العسكري بهذا الاتفاق.
ونفى البرير تعارض طرحهم للخارطة السياسية مع رؤية قوى الحرية والتغيير لتشكيل جبهة لاسقاط الانقلاب، وقال: ” بالعكس، هذا لا يعني أننا نخرج على رؤية المجلس المركزي، ولكن رؤيتنا تفصيلية، ونريد توحيد ورقتنا معهم، ونحن مشاركون معهم في الرؤية السياسية التي طرحت مؤخراً، والآن دفعت عدد من القوى السياسية برؤاها السياسية واللجان المشتركة تنظر في كل هذه الرؤى، وأكد أن كل القوى المدنية رؤاها غير بعيدة عن بعضها البعض ،وذكر نريد الوصول لرؤى مشتركة لاصدار خارطة مشتركة، و كونا لجنة بين الأمة ورؤية قحت السياسية ومتوافقون معها بأكثر من 90% وهناك مواضيع تحتاج حوار لنصل فيها لتفاهم”.
وتابع نحن نطرح مائدة مستديرة بين القوى السياسية بكل شفافية وصدق، و هناك قضايا تحتاج لمؤتمرات، وقضايا تحال للمؤتمر التأسيسي، ونأمل أن يستجيبوا للخارطة حتى تصل الأمور لانفراج ومن ثم الوصول للتحول المدني الديمقراطي”.