الصحفي محمد الطاهر العيسابي في حوار مع عضو بلجان المقاومة

0

متابعات/ الرائد نت

انقطاع النت والاتصالات اليوم، كانا فرصة مثمرة للجلوس مع أحد شباب المقاومة الفاعلين، جمعتني به الصدفة، والسودانيون عندما يلتقون في غير معترك مواقع التواصل، ودودون وبشوشون، يذهب كل ذلك العداء والتشنج المصطنع المتجهم خلف الكيبوردات و الشاشات!

قال لي نحن مستقلون، لانعترف ابداً ولا نقر بالأحزاب، ورأيت كيف كان التعامل مع قادتها حينما أرادوا أن يجيروا التظاهرات والحراك لصالحهم، نحن نرغب في سودان حرّ ديمقراطي وفي حكم مدني ينهض بالبلاد، فقد أرهق أهلنا وتعبوا ونحن نحس بمعاناتهم!

قلت له يا أخي الكريم النوايا ليست كافية ما لم تترجم إلى رؤى و وخطط وعمل يترجم على أرض الواقع، تراه العين و تمسك به اليد، أولا : لايمكن أن تنطلق تظاهرات اسبوعية في الشارع ترفع (لا)، وفي ذات الوقت لاتعرف السلطة مع من تفاوض؟! بديل الحوار هو (الحرب)!

وضعكم هذا ما يجعل الأحزاب تتسلل و تستثمر في تضحياتكم وعرقكم، مادمتم شتات بلا قيادة، ثانياً على ماذا تعولون في هذه التظاهرات؟

هل على انحياز الجيش لكم؟ الجيش يا سادتي لم يعد كما كان في عهد سوار الذهب، فهو يعمل وسط تعقيدات جديدة فرضتها قوات مسلحة (رديفة) له، ليجنب البلاد حرب شوارع لايمكن ان يتخذ قراره منفرداً، وهو يعلم كُلفة قرار كهذا دون توافق!

ثم أن السياسة هي فن الممكن وليست (ركوب رأس)، عليكم أن تجمعوا على قيادة تمثلكم تستصحب الواقع المعقد هذا، وتقر بالمعادلة السياسبة الراهنة، التي لايمكن تجاوزها، بدلاً عن (الشعارات الصفرية) التي ترفعونها؟

اي مراقب يقر بحجمكم في الشارع، اختلف البعض على ( كبره أو صغره) في تمثيله للشعب او غير ذلك، ولكنهم متفقون حتماً على (وجوده) وليس (العدم)، وهذا يتطلب وضع رؤية وهدف، وخلق قيادة تمثلكم حقيقة أنتم الذين على الارض، تتحدث باسمكم وتفاوض، على سودان يسع الجميع لايقصي أحداً، وإلا ستظلون في حلقة مفرغة تناطحون الصخر، وتفقدون أرواحاً بريئة، وتعطلون مصالح الناس، وتضاعفون من معاناتهم، وتزدادون بغضاً، و هناك من يستثمر فيكم، و يساوم على ظهركم ويغازل .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.