الصادق الحاج يكتب: مؤتمر الصياح والنواح.
الخرطوم الرائد نت
شفقت على قحط وانا أشاهد مؤتمرها الصحفي الذي لم أجد له وصف سوى (مؤتمر الصياح والنواح).
الصياح كان موجه بصورة مباشرة للإسلاميين وهنا إستوقفني حديث السيد الوزير المحلول (سلك) وهو يتحدث عن انفتاحهم على الإسلاميين الذين نهبوا أموالهم تحت دعاوي التفكيك و مات قيادتهم في سجونٍ كان سلك أحد سجانيها ومنعوا الآخرين عن حقهم في المحاكمة العادلة وسلبوا شبابهم من حقهم في تنظيم مجرد (إفطار).
أما (عرمان) فذهب دون خجل يصيح للمؤتمر الشعبي ويثني على دوره في مناهضة قرارات ٢٥ أكتوبر والتي اعتبرها الشعبي (انقلاب) وانا هنا اسأل سعادة المستشار السياسي السابق هل تعلم أن الأمين العام للمؤتمر الشعبي الذي تصيح اليه الان هو حبيس في سجونكم؟ وهل تعلم أن البيان الذي وصف أجراءات البرهان بالإنقلاب كتبه من داخل معتقلاتكم؟
وهل تعلم يا سيدي ان رئيس حركتك التي تتحدث بأسمها يجلس ويأتمر بقرارات القائد العام الذي تصفه بالإنقلابي؟
أظنك تعلم يا سعادة المستشار!!!
اما النواح (وهو الصراخ مع البكاء الشديد) كان السمة المشتركة في خطابات كل المتحدثين الذين تحدثوا واسرفوا في الحديث ولاكن محصلة الكلام كانت ( الفطام حاااار) وفراق الكراسي أصعب منه.
وسؤالي هنا أين كانت العدالة والحرية في سنين حكمكم العضوض؟
ولا السؤال ممنوع؟
لم نرى من ايام حكمكم العجاف (الله لا عادها) سوي التناحر والإرتهان للسفارات الغربية ومحاربة قيم وأخلاق الشعب .
وأنا أشاهد صياحكم ونواحكم إسترجعت حديث الصحفي ضياء الدين بلال حينما طالت أيادي لجنتكم المغبورة صحيفة السوداني (سنتركهم يخلعون ثيابهم قطعةً قطعة ويتخلصون من شعارتهم الزائفة واحداً بعد آخر، وحين تذهبُ السكرةُ وتحضُر الفكرة، سيجدون أنفسهم عراةً أمام عينِ التاريخ!)
وقد كان