د. أحمد عيسى محمود يكتب: الإستقالة

0

متابعات/ الرائد نت

شغل حمدوك الشارع بالأمس بخبر إستقالته. والجميع يعلم أنها مناورة مكشوفة القصد منها التغطية على الخيبات الجديدة التي تضاف لمثيلاتها السوابق في معاش الناس. على سبيل المثال: قطاع الكهرباء يعلنها بوضوح أن الأمر عما قريب خارج التغطية. والدقيق المدعوم يودع دنيا الناس. ومستشفى السرطان يرفع راية الاستسلام. وفي الميدان السياسي مازال الرجل مكبل قحتاويا. تارة يتعامل كالطفل (المكاواة). وتارة أخرى مراهق (ردة الفعل). وهو لم ولن يبلغ يوما تمام رجال الدولة الذين يضعون الوطن في حدقات العيون. هذا الأمر جعل أصدقاء السودان (كما يحلو له) من الغربيين يضعون نقطة سطر جديد في التعامل معه مستقبلا لعلمهم التام أن الرجل صفري المقدرات. وما تصريحات فولكر ببعيدة عن الأذهان. وبناء على تلك التصريحات بدأ العشاق من قحت يطلبون ود الإسلاميين. وليتهم كانوا أكبر من ذلك. وبحثوا عن شمولية الحل وفق خارطة طريق المصالحة الوطنية الشاملة بما في ذلك المؤتمر الوطني لأنه ركيزة أساسية في بناء الوطن. ورقم قياسي لا يمكن تجاوزه في معادلة السياسية الوطنية. ولو كان رقما حمدوكيا بين موجب وسالب الأرقام المنتمية لمجموعة الأعداد الصحيحة لما أعترف فولكر بالحقيقة (فوز الإسلاميين بالإنتخابات القادمة) التي وقعت كالصاعقة على مسامع اليسار. عليه نقول: (إن الرجل رمادي الطبع “كان شالوه ما بنشال وكان خلوه سكن الديار” سلوا الله العفو والعافية والصبر عليه. لأنه ابتلاء قدره الله على ذلك الشعب المسكين بما كسبت أيديه. وثقوا تماما لو أعطاه الله عمر نوح عليه السلام في الحكم لا يقدر على إضافة “دسر” واحد لسفينة الوطن التي يحلم بالعبور بها وهي على صحراء سياسته).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.