عمار محمد آدم يكتب: الاسلاميون

0

متابعات/ الرائد نت

الاسلاميون من حيث العدد ليسوا بالعدد الهين ومن حيت التاثير فانهم يملكون وسائل متعددة للتاثير سلبا علي الاحداث. ومن حيث القضية فان الكثير منهم مايزال يؤمن بقضيته ويعتقد ان الاخفاق قد صاحب التجربة وان هنالك ايد قد عبثت بقضيتهم وهو مايعرف بالطابور السادس وهو ان تتبنى قضية معينة ثم تسقطها في الممارسة العملية .
اذن فانه بمنطق العقل فإن الاسلاميين الآن واقع لايمكن تجاوزه خاصة اولئك الذين قدموا تضحيات غالية في مناطق العمليات ودفنوا اخوانهم بايديهم وكانوا ينشدون معهم ويرسلون اشواقهم إلى القيم العليا والمعاني النبيلة ولايخوضون في تفاصيل الخلافات السياسيه وهؤلاء الصادقون من الاسلامين هم من اعنيهم بمقالتي هذه ولابد لهم ان يدركوا ان قيادتهم قد انحرفت عن مسار القيم والمباديء وسارت في دروب هوى النفوس.
الكثيرون قد يستغربون من هذا الحديث وانا اعلم ان بعضهم لم يزل متاثرا بمحاولات اغتيال الشخصية التي جرت. علي شخصي ومنها اتهامي بالجنون والتشيع وما علموا ان تكويني الجيني لايتاثر بمثل هذه الاقاويل ولربما يتقوى بها وكثيرا ما اتمثل اغنية محمود عبد العزيز… ناسي الزمان اتغيروا لكني ما اتغيرت انا… فلم تكن مواجهتنا للاهوال ومكابدتنا للمشاق الامن اجل قضية كنا نعتقد انها طريقنا إلى الله ولقد تبين لي باكرا ان من هم في القيادة يدركون انهم يبتغون السلطة او المال اوكليهما.. وقد كانوا يستغلون اشواقنا إلى القيم العليا لتحقيق ماربهم.
انه ليس في الوجود افضل من محمد عليه افضل الصلاة والسلام وقبل ذلك كله ليس في الكون حقيقه سوى الله وليس على وجه الارض من هدى سوى القران الكريم الا ان هنالك الكثيرون من يقولون ذلك بافواهم ولايتجاوز حناجرهم ممن يتخذون الدين تجاره وهوي وليس من طريق الي الله سوي طريق الله وهو الملاذ والماوى للاسلاميين الصادقين يطهرون فيه انفسهم ويجهدون من اجل خدمه الدين والعلم.
ان الله يحاسب الناس على نواياهم وكل يبعث علي نيته فلا تذهب انفسكم عليهم حسرات ولتنشط حلقات الذكر في مسجد جامعه الخرطوم ايذانا ببداية عهد جديد.
مايزال الكثير من الاسلاميين بل واغلبهم في مقتبل العمر وريعان الشباب ومايزالون في مرحلة العطاء فيجب الا توجه هذه الطاقات سلبيا من اجل الانتقام والتشفي وتصفية الحسابات ولنا في التاريخ الاسلامي الكثير من العظات والعبر.
لا اقول ان الطريق مبرأ من كل عيب ولكن هنالك الكثيرون ممن يدعون السير في طريق الله ويسيرون في دروب الهوى والمنكرات ولكن هنالك الطريق الحق عند رجال لاتلهيهم تجاره ولابيع عن ذكر وفي حقيقه دعوه الاخوان المسلمين انها دعوية وقد كان حسن البنا داعية واصدر الماثورات كاوراد كما يفعل الشيوخ .
اخيرا لقد فشل الاسلاميون فشلا ذريعا في ادارة الدولة اخر ايامهم وكانوا قد حققوا انجازات من قبل كذلك الحقوا اضرارا فادحة بالوطن والانسان فما عليهم سوى التوبة وشروطها الاقلاع عن الذنب في الحال والندم على مافات ورد الحقوق الي اهلها.وتصحيح المسار فان الحركة الاسلامية جزء من المشهد السياسي السوداني وبديلها التطرف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.