محمد عثمان الرضي يكتب: الزلزال

0

متابعات/ الرائد نت

الجموع الشبابية الهادرة التي خرجت يوم 19ديسمبر أثبتت للعالم أجمع بأنها صادقة وحادبة على مصلحة البلاد وليس لديها أي منطلقات حزبية ضيقة بل همها السودان اولا وأخيرا

الجموع الشبابية الهادرة التي خرجت يوم 19ديسمبر حملت في ثناياها العديد من الرسائل المتعددة الجوانب والأغراض وأثبتت انها قادره على الحفاظ على هذه الثورة التي مهرتها بالدماء والدموع

وأهم من يظن من القادة السياسين السيطرة على الشارع والتحكم على تحريكه في أي وقت كيفما شاء واين ماشاء بالريموت كنترول وواهم من يظن أن هؤلاء الشباب لايمتلكون رؤيه واضحة المعالم فمن يظن خلاف ذلك فليعيد حساباته

هؤلاء الشباب بركان ثائر وزلزال عنيف سيبتلع كل من يسبح عكس التيار لايؤمنون بالقيادة السياسية التقليدية التي عفا عليها الدهر وأصبحت في حساب التاريخ

إفساح المجال لشريحة الشباب الثائر أصبح فرض عين على من يتسيدون المشهد السياسي السوداني منذ زمن طويل من دون إشراك الأخرين في قيادة البلاد

إرادة الشعوب لاتقهر والتضييق على الحريات والكبت وتكميم الأفواه سياسة عقيمة أوردت البلاد موارد الهلاك وجعلتها في مصافي الدول الأكثر تخلفا

أثبتت هذه الجموع الشبابيه الهادره باان الجيش السوداني مؤسسة قوميه راسخه ولديها مكانه خاصة في قلوبهم وخير دليل على ذلك الملحمه البطولية مابينهم وبين أفراد القوات المسلحة أمام بوابات القصر الجمهوري والتي كانت بمثابة تجسيد حقيقي لشعار جيش واحد شعب واحد

بحجم الجموع الشبابية الهادره كان يتوقع الكثيرين باإرتفاع حجم الخسائر البشريه وان يقفز معدل القتلى إلى المئات والمصابين باالألوف ولكن فطنة وذكاء الثوار فوتت الفرصة على أصحاب الأجندة والأغراض الفرصة

المتابعه الميدانيه اللصيقه لحظة بلحظة من موقع الحدث لمدير عام قوات الشرطة الفريق أول شرطه عنان حامد محمدعمر كان ملفت للأنظار وحسبه البعض من خطورة وجسامة المسئولية التي أوكل بها في هذا التوقيت الحساس من عمر السودان علما بأنه المدير العام لقوات الشرطة رقم 6منذ إندلاع ثورة ديسمبر

الثورة محمية بشبابها وكهولها ونساءها وهذه الحمايه من قبل هؤلاء العظماء دليل عافية على أنها تسير في الطريق الصحيح وطال الزمن أم قصر ستصل إلى غايتها
ولابد من صنعاء وإن طال السفر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.