مدني عباس: معركة الشعب السوداني ليست ضد الجيش أو الشرطة
متابعات/ الرائد نت
كتب وزير الصناعة السابق على صفحته بفيسبوك:
سلامي للجميع :
١. يوم أمس كان يوماً من أيام الثورة السودانية العظيمة . وابان عزلة الانقلابيين ، التي لم ينجح إتفاق ٢١نوفمبر في فكها ، خيارات الشعب واضحة وهدفه واضح إنتقال مدني ديمقراطي مهما كانت التضحيات
٢. العمل السلمي المقاوم يقوم علي المثابرة وتنويع ادوات المقاومة ، والنفس الطويل ، وهزيمة الخصم معنويا وسياسياً وأخلاقيا ، العمل السلمي المقاوم طرق مستمر تتفتت به صخرة الشمولية لا محالة .
٣. اقصر الطرق لنجاح المقاومة يتم عبر توحيد قواها ، وتجميع كل الجهات الرافضة للانقلاب وما ترتب عليه ، والمؤمنة بالتحول المدني الديمقراطي تشكيل جبهة عريضة لتحقيق ذلك هو واحب الامس فلا يتأخر عنه الناس .
٤. هنالك تخوف من تكرار الأخطاء التي صاحبت تجربة عمل الحرية والتغيير ، وضعف ثقة من المكونات الثورية القاعدية فيها ، وهو أمر مفهوم ، لذلك فالمطلوب ليس هو توسعة الحرية والتغيير لتشمل القوي الثورية فذلك لن يحدث ولكن المطلوب هو الاتفاق علي مربع ثالث برؤية سياسية واضحة تلبي تطلعات الجماهير والقوي الثورية. يشمل القوي السياسية والمهنية والمدنية مع لجان المقاومة وخلق إطار تنسيقي أو تنظيمي يضمن لهذه القوي أن لا يتم استغلالها لصالح تمرير تسوية سياسية .
٥. الحديث عن إصلاح المؤسسة العسكرية ، وعن أدوارها غير السياسية والاقتصادية مفهوم . وبالتأكيد فإن معركة الشعب السوداني ليست ضد الجيش أو الشرطة بل لصالحهما ،لكن أي تصور مستقبلي للمستقبل السياسي للانتقال إلى أو الديمقراطية في السودان يتحدث عن الشراكة فهو محض سذاجة وإن تسربل بثياب الحكمة . وعلينا الإقرار بلا تلجلج أن خيار الشراكة كمسار للانتقال في السودان كان خيار خاطيء _وإن استند علي تجارب سابقة – وقد كإن خيارنا السياسي مفارقا للخيال الثوري المطلوب فأخر معركة محتومة لا جدوى بل هنالك ضرر من تأجيلها .
٦. ستنجح ثورة استمرت ثلاث سنوات بصبر وتضحيات في تحقيق مبتغاها ، فارادة الشعب اقوي من تحاليل الطغاة ، وهذه الثورة لن تكون نورا للسودانيين فحسب بل ستكون منارة تحتذي بحذوتها شعوب العالم المناضلة من أجل الحرية ، فهذا الجمال الذي يظلل نضال السودانيين السلمي نقطة مضيئة في إقليم ومنطقة تسيطر عليها حجب الاستبداد