إسحق أحمد فضل الله يكتب: والحرب تخرج من البيضة

0

متابعات/ الرائد نت

و من هو رئيس السودان الآن؟
و لا أنت و لا أحد يمكنه أن يجيب
و من يجيب هو الأخبار
و الأخبار تقول
حمدوك يعيِّن وكلاء و يطرد وكلاء عيَّنهم البرهان ..
و قرارات هي نسخة من هذا
و الشمالية تقيِّم واليها و ترفض و الي الخرطوم
و دارفور تطرد ولاة الخرطوم
و تطرد سلطة جبريل و مناوي
و تطارد مناوي في المحاكم بتهمة قتل زعماء هناك ..

و الأخبار تقول
إتفاق جديد (وثيقة جديدة) يعلنها حمدوك
و ان حمدوك يعلن… و لا يعلن و يستخدم و لا يستخدم الوثيقة في الوقت ذاته
فالرجل یرد تأخير تعيين الوزراء حتى الآن إلى أنه ينتظر إجازة الاتفاق الجديد
و مجلس السيادة يرفض الاتفاق الغريب هذا… الاتفاق الذي يصمِّمه حمدوك… ليُرفض و هكذا يكسب وقت آخر
و الذي (حتى يرفضه العسكري) يتجاهل إتفاق نوفمبر المجمع عليه
و ..
و يكسب نقطة في الزحام على السؤال
السؤال الذي هو( من هو الرئيس)
و في الزحام ذاته على السؤال ذاته و تأكيداً لما يريده حمدوك يقوم حمدوك بتعيين وكلاء و تعيين ولاة متجاوزاُ البرهان في إعلان عملي يقول للناس من هو الرئيس
ثم مشاريع عن إعادة تكوين الجيش.. و( إعادة تكوين…) كلمة يلقي فيها البعض بجثث الخراب و الخراب
ثم مشروع نزاع حول تكوين السيادي..
و هذا و هذا و هذا أشياء تجتمع لتصبح هي ( القاف و الحاء.. و التاء)
ثم إعلان سياسي و الإعلان هذا الذي يرفضه نصف الأقوياء /المدعومين من الداخل.. و يقبله نصف الأقوياء المدعومين من الخارج / يجعل الأمر هو:-
قوة…. ضد… قوة..
في تمهيد كامل للخطوة القادمة
و الناس تشعر بالحرب تحت الجلد و كأنها حمی القش
و من يعلمون يرفعون المذكرات المحذِّرة
و بعض الأحزاب / مثل الشعبي / تحذِّر من أن كل شيء يصبح مثل حشو الذخيرة في الرشاش.،، شي ينتظر الإصبع الذي يجذب الزناد
و كتابات تقول إن الحديث عن الجيش…، خصوصاً بالأسلوب الذي يجري الآن..
و الدوار الذي يضرب رؤوس الناس…. و الذي يصمم بحيث يصنع الدوار هذا..
و الدوار الذي يبحث عن…. الرئيس…. من هو
و عدم قيام حكومة لشهر و أكثر… و بالتالي انطلاق يد واحدة في كل شيء
ثم تأجيل ورقة الشرق
ثم… ثم..
كتابات و أجواء كلها ينتهي عند التحليل إلى أن شيئاً
يٌدبَّر تحت الأرض لصناعة الخراب…
ثم العجز عن تفسير أحاديث و مواقف البرهان
فالبرهان… و عما يفعله حمدوك يعلن رفضه… ثم قبوله… ثم رفضه… ثم قبوله.. ثم.. ثم..
و الناس تشعر أن البرهان يصنع الدوار هذا ليغطي على ما يفعله حمدوك

و فعل حمدوك أم لم يفعل
و فعل البرهان أم لم يفعل
فإن السودان الآن هو جماعات شرقاً و غرباً كلها تتنفس رائحة البارود.
و فعل حمدوك و فعل البرهان و فعلت القبائل أو لم تفعل فإن الأحداث كلها تجتمع كلها في حقيقة أنها تخبط من يشعر أن السودان يقاد من تحت الأرض إلى الحرب …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.