د. عيساوي يكتب: شليل الوطن
متابعات/ الرائد نت
قحت المركز تبحث عن شليل الحكم في قش الأزمات التي أحكمت قبضتها بتلابيب الوطن. وهي الآن مشمرة عن ساعد الجد. ومهرولة ما بين صفا الشارع (مظاهرات) ومروة السفارات (عمالة). وفي رحلة التيه هذه. نلاحظ أن الوضع غير مبشر بالخير. سلام جوبا أصبح في عداد المفقودين. فمسار الشمال تجاوزه بالاتفاق الجديد مع الحكومة. ومسار الشرق خرج منه سالما كيوم ولدته أمه بعد إعلان الوسيط الجنوبي بذلك. ومسار دارفور نال منه مزيدا من القتل والدمار أكثر من زمن البشير وخاصة في مناطق قادته (شمال وغرب دارفور). ولم يبق تحت وصايته إلا مسار الوسط لعجز أهله عن تكوين جسم واحد لرفضه كما رفضه الآخرون. وهناك تحذيرات من ساسة ومفكرين وأحزاب ذات وزن بأن إنقلاباً على بعد خطوات. وفي نفس الاتجاه ذهبت صحف ومراكز بحث عالمية (بريطانية وأمريكية وإسرائيلية). بل حذرت أمريكا راعيها من السفر للسودان. ليس بأنها قادرة على عد الأنفاس بقدر ما إنها غالبا ما تكون قد انتهت من هندسة الإنقلاب القادم. وذلك بالاتفاق مع أي حزب لديه خلية بالجيش. وما أكثر الخلايا الحزبية. وكيف لا يكون هناك إنقلاباً؟ وطرفا الحكم في استديو برنامج (الاتجاه المعاكس). البرهان يعين وحمدوك يقيل. وحمدوك يعين والبرهان يقيل. ونظرية (طبق طبقنا طبق طبقكم. يقدر طبقكم يطبق طبقنا زي ما طبقنا طبق طبقكم) لا تقدم الوطن. وخلاصة الأمر نرى أن البحث عن شليل الحكم مقدور عليه وإن كان بشق الأنفس. ولكن ما نخشاه البحث عن شليل الوطن.