بشير أربجي يكتب: كدا الموكب بفوتنا

0

متابعات/ الرائد نت

حينما حاول عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي أن يشرح للثوار موقفه قبل إنطلاق الموكب، خاطب أحد الثوار رفاقه باللهجة الدارجية (الزول دا كان تابعناه الموكب بفوتنا)، وهو تعبير حقيقي عن أن الثوار يهتمون بمواكبهم، ومطالبهم المرفوعة منذ العام 2019م أكثر من الحديث السياسي وتبرير المواقف، لذلك رفعوا شعار لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية فى وجه الانقلاب، وبالتالي هم لا يعترفون به ولا يعترفون بأي من مخرجاته التي تظهر مرة بعد أخرى، سقت هذه المقدمة الطويلة لأقول لعضو مجلس السيادة الغير شرعي، والمعين حديثا من قبل قائد الانقلاب البرهان ابو القاسم برطم الذي انتشرت أنباء بالأمس عن استقالته، تبعها نفي منه ومن مجلس السيادة الغير شرعي، أن وجودك بالمجلس غير الشرعي لا يعترف به أحد من الثوار أو أفراد الشعب السوداني، اللهم إلا من ترمي لهم أنت وقائدي الانقلاب فتات أموالهم المنهوبة، لذلك لا أحد يهتم لأمرك إبتداء وبالتالي لا يفيد الثوار استقالتك من عدمها، وإن نظر إليها أي من الثوار وابدي رأيه فيها سيجد الموكب قد تحرك أمامه وربما يجد الثورة قد تجاوزته باكملها، فأنتم لا تعنون الثورة المجيدة في شيء ولم تكونوا جزءا منها ولن تكونوا مهما كانت الظروف التي تمر بها البلاد.
ولا أظن أن الشعب السوداني وثواره الاماجد يهتمون لاستقالة شخص صرح بنفسه أنه عضو مجلس بدون مهام، فهو وعدد من الذين معه اكمل بهم قائد الانقلاب انقلابه ليأخذ الشكل المقبول، مثلهم فى ذلك مثل حمدوك الذي أعطى الانقلاب شرعية زائفة وفقد الشرعية التي منحها له الشعب السوداني ولم يحافظ عليها، ومصيرهم جميعا الذهاب الى مزبلة التاريخ التي تشبههم تماما وتشبه أفعالهم الدنيئة، فالثورة التي حاول العسكر والمليشيات ومن معهم من مدنيين ابطائها، نزعت عنها لباس التردد وخرجت للشوارع أكثر قوة وعزيمة ومضاء، ولن تتوقف لتنظر فى تعيينات حمدوك أو استقالات برطم وخلافه، فهي تسير فى خطها المستقيم ولن تنظر للمعرقلين والقتلة والمجرمين.

اترك رد