د. عيساوي يكتب: سحب اليأس

0

متابعات/ الرائد نت

سعادة الجنرال البرهان لا خير فينا إن لم نقولها. ولا خير فيك إن لم تسمعها. ونصيحتنا هذه لا نريد منك جزاء ولا شكورا. بل نتقرب بها لخالق السموات والأرض. وليتها تجد عندك أذن صاغية. بالأمس صرحت بأن قراراتك الإكتوبرية سارية المفعول. (والله شر البلية ما يضحك). لا يا هذا لقد دكت خيل حمدوك حصونك منذ أمد بعيد. بل تركت ما تبقى منها لسجاح زمانها (بثينة دينار) فأتت عليها بالكامل. فإن كنت تريد بتلك التصريحات لفت نظر الشارع فأنت واهم. لقد قطع الشارع شعرة معاوية التي بينك وبينه بترددك الذي لا يشبه العسكر (العسكرية ضبط وربط وحزم). وما عادت تلك التصريحات موقع احترام أو اهتمام بالنسبة له. بل مادة تندر وسخرية. وهناك شبه إجماع عند كثير من المتابعين والمحللين بأن تراخيك المحير. وعدم احترامك للشارع بتطبيق قراراتك التي تتخدها. قد أدخلت الوطن في ورطة لا يعلم مداها إلا الله. وقد أصبح طوفان المشاكل جراء ذلك أكبر من ترس مقدراتك على حلها. وقد ذهب بعضهم بأن الجيش ما عاد يتحمل تراخيك وضياع الوطن أمامه وهو صامت. عليه نقول: (إن ظل سحابة السخط قد عمت الوطن. ونكاد نجزم بأن تلك السحابة عما قريب سوف تمطر إنقلاباً لتصحيح المسار المعوج. والأغلبية الصامتة من القوى السياسية والمجتمعية بلاشك سوف تدعمه بكل غال ورخيص لحرصها التام على سلامة الوطن. والحفاظ عليه من الضياع الذي استشرى في مفاصله بسبب أحزاب اليسار الكورونية). وخلاصة الأمر تلك هي الحقيقة المرة التي يجب أن تعرفها اليوم قبل الغد.

وسوف تذكر ما قلت لك. وأفوض أمري لعلام القلوب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.