التجاني السيسي: نرفض كل محاولات العودة لما قبل 25 أكتوبر ومربع المحاصصات

0

الخرطوم/ الرائد نت

قال دكتور التجاني السيسي خلال المؤتمر الذي عقدته قوى برنامج التحالف الوطني اليوم، أن حالة الإقصاء السياسي وحالة الاستقطابات التي تنامت وازدادت وتيرتها في السودان تستوجب أن يكون هنالك حداً أدنى من التوافق حول برنامج للفترة الإنتقالية وأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بها أن نعبر إلى انتخابات حرة و نزيهة.
وأكد خلال حديثه أن هذا الاستقطاب هو ما دفع إلى قيام الثورة التصحيحية، وأن دعمهم لهذه الخطوة جاء لدعوتها للوفاق الوطني و انهم نحن أنهم يؤمنون أن كلمة الوفاق هي الكلمة المفتاحية لحل أزمة السودان السياسية و الإقتصادية في آن واحد.
و قال السيسي أن الراهن السياسي يشير إلى أن هنالك حالة إحباط كبيرة جداً يشعر بها المواطن السوداني الآن هذا بالإضافة إلى الأزمة الإقتصادية المستفحلة بالإضافة إلى إزدياد وتيرة هذه الدعوات الجهوية و العنصرية التي تدعوا إلى المزيد من التشظي في المجتمع السوداني.
وأضاف هذه الأزمة السياسية المعقدة ألقت بظلالها على الوضع الأمني في البلاد و ألقت بظلالها على تماسك ووحدة أبناء الشعب السوداني.
مشيراً إلى التدخل الأجنبي السافر في شؤون البلاد، نتيجة للإستقطابات السياسية واصفاً ما يحدث بأنه أمر خطير وغير مقبول، وأنهم في التحالف يطلقون صافرة الإنذار لتداعيات هذا الأمر الخطيرة على الوطن بأكمله.
وقال أن هنالك جهات أجنبية تطلق بيانات تحرض مجموعات ومكونات إجتماعية سودانية ضد بعضها البعض و هذا أيضاً أمر غير مقبول و منافي للأعراف الدبلوماسية و ينبغي مواجهة هذه المسألة بصورة عاجلة.
وأوضح أن هنالك دوائر في المجتمع الدولي تريد من السودان أن يصبح دولة فاشلة و هو ما يحدث الآن و ذلك لتمرير أجندتهم في تقسيم السودان والسيطرة على موارده.
و تحدث السيسي عن الهجوم الكبير الذي تتعرض له القوات المسلحة و المنظومة الأمنية و قال أنه يعرض أمن البلاد للإختراف.
وعبر الدكتور التجاني السيسي عن رفضهم في التحالف لكل محاولات العودة لما قبل 25 أكتوبر، و ذلك عبر المواثيق الدولية المسودات التي تقدم لتتصيد فيها بعض القوى السياسية و تكون حاضنة جديدة للحكومة حتى نرجع إلى مربع المحاصصات مرة أخرى.
و في ختام حديثه أكد أن الطريق الوحيد للعبور هو التوافق حول برنامج لفترة انتقالية وأنه بعدم وجود هذا التوافق سيستمر التشظي والاستقطاب ويستمر التدهور في البلاد، محذراً من استمرار الإقصاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.