مسار: هنالك مجموعات لازالت حول حمدوك تريده أن ينفذ قراراتها
الخرطوم/ الرائد نت
قال المهندس عبد الله مسار خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته قوى نداء البرنامج الوطني حول الوضع السياسي الراهن أن البرهان اتخذ خطوة الإصلاح مجبراً لأن البلاد وصلت مرحلة متأخرة من الصراع السياسي و تم عزل القوى السياسية كما انهكت البلاد المشاكل الاقتصادية و أصبحت محاصرة بتدخل السفارات في القرار السوداني.
و قال مسار أن الحراك الذي ينتظم الشارع بعد 25 أكتوبر حراك مصنوع من أحزاب سياسية تذوقت طعم الحكم و يريدون أن يعودوا للحكم مرة أخرى، وأن هناك أشخاص دفعتهم المخابرات الخارجية لتفتيت السودان كما فعل فولكر بدعوته للإجتماع بلجان المقاومة و هذا تدخل سافر و مرفوض.
كما تحدث عن ضرورة وجود المؤسسة العسكرية في الفترة الإنتقالية ووصفها بالضامن الحقيقي للإنتقال للديمقراطية مشيراً إلى إعتصام الثوار أمام القيادة في فترة الثورة.
و قال أن القوات المسلحة والنظامية محل احترام في كل العالم و لابد من وجودها كشريك في كل المراحل وطالب الجميع بضرورة احترامها.
وأكد مسار على أهمية الرجوع للقرار الوطني السيادي و أن أبناء السودان هم أصحاب القرار، مشيراً إلى التدخلات الأجنبية في القرار الوطني، ووجه رسالة إلى السفراء الذين يخالفون القواعد الدبلوماسية بأنه سيكون هناك تحرك وطني سلمي لإيقاف التدخل في القرار السوداني كما دعا البرهان لطرد أي سفير يتعدى حدود الأعراف الدولية.
و قال مسار ايدنا الإعلان السياسي بين البرهان و حمدوك بعد 25 أكتوبر و عودة حمدوك لرئاسة مجلس الوزراء و لكن يجب أن يلتزم حمدوك بالإعلان السياسي، مؤكداً أن هناك مجموعات لازالت حول حمدوك تريده أن ينفذ قراراتها وقد ظهر ذلك جلياً في قرار تعيين وكلاء الوزارات و الذين كان أغلبيتهم من أحزاب سياسية يسارية معروفة كالحزب الشيوعي و حزب البعث.و كذلك القرار الذي اتخذته وزيرة الحكم اللامركزي بتعيين أمناء حكومات للولايات.
ووجه مسار برسالة لرئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك يحثه فيها على عدم الحياد عن الإعلان السياسي حتى لا تدخل البلاد في صراع جديد أخطر من الحراك السابق. كما دعاه إلى الإنفتاح على كل القوى السياسية الأخرى.
كما وجه رسالة أخرى لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بأن اي تراجع عن قرارات 25 أكتوبر سيكون على حساب الوطن وأن التراجع سيكون عاقبته خطيرة.
وأكد مسار أن الحل يكمن في تكوين حكومة كفاءات وطنية غير حزبية و مستقلة، وأضاف نصيحتنا للقيادة ومجلس السيادة و رئيس الوزراء أن لا تكون هناك حواضن جانبية.
و اختتم حديثه برفضهم في التحالف الوطني لأي اتفاق أو مبادرة تعود بالبلاد لما قبل 25 أكتوبر. و أكد عزمهم في التحالف للقاء كل القوى السياسية بدون استثناء للوصول لرؤية توافقية لتسيير الفترة الانتقالية.
و قال مسار أن العدالة لا تتجزأ ويجب إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين أو محاكمتهم.